الإصحاحُ الثالِث المحَبَّةُ التي تُواجِهُ - حولَ التحلِّي بالدافِعِ الصحيح
حولَ التحلِّي بالدافِعِ الصحيح...
إنَّ دافِعَ المُواجَهة ينبَعُ من المحبَّة. فنحنُ نُواجِهُ إخوتَنا وأخواتِنا الذين يعيشُونَ في الخطيَّة، لأنَّنا نُحِبُّهُم لدرجة أنَّنا لا نستطيعُ أن نقِفَ مكتُوفي الأيدي، ونتفرَّجَ عليهم وهُم يستَمرُّونَ في تَدمِيرِ علاقتِهم معَ المسيح، ومعَ أنفُسِهم، ومعَ الآخرين. وهدفُنا في المُواجَهة هُوَ أن نرى المُؤمِنَ يرجِعُ إلى جسدِ المَسيح، كما يُعلِّمُ إنجيلُ متى 18 ورسالة غلاطية 6. فنحنُ نُعيدُهم إلى الكنيسة "بِرُوحِ الوَداعَة" (غلاطية 6: 1)، واللهُ يُعيدُهم "بإهدائِهم في سُبُلِ البِرِّ من أجلِ إسمِه." (مزمُور 23: 3).
إنَّ مُواجَهة أخٍ أو أُختٍ في الرَّبّ بسبب أعمالِهم التي تُظهِرُ عيشَهم في الخَطيَّة، هُوَ أمرٌ صعبٌ ولكنَّهُ ضَروريٌّ وجوهَرِيّ. إنَّ ستراتيجيَّتَنا لإعادَتِهم إلى الشَّرِكة معَ الرَّبِّ ومعَ جسدِ المسيح، تكُونُ بمُساعَدَتِهم على فهمِ مقِدارِ الأذى الذي تُلحِقُهُ تصرُّفاتِهم بِحَياتِهم وعلاقتِهم. ويَصِحُّ هذا بِشكلٍ خاصّ عندما تتعلَّقُ الخطيَّةُ بالخَيانَةِ الزوجِيَّة.
إنَّ الخَطِيَّةَ في حَياةِ المُؤمِن تُؤثِّرُ أيضاً على شهادَتِهِ لِغَيرِ المُؤمِنين، وشهادَتِنا لهُم أيضاً. الكثيرُ من غيرِ المُؤمنين يعتَقِدُونَ أنَّ المسيحيِّينَ مُراؤُون. فعندما يرَونَ مُؤمِناً يعيشُ في الخطِيَّة، سوفَ يُصَنِّفُونَ هذا المُؤمن كمُرائِي، وسوفَ تكُونُ لديهِم حُجَّةٌ إضافِيَّةٌ لرفضِ الإنجيلِ والخَلاص. وإذا رأَونا نتعاطَى معَ هذا المُؤمن، وأدرَكُوا أنَّنا لا نُحرِّكُ ساكِناً حيالَ خطيَّته، سوفَ يُصنِّفُونَنا كمُرائِينَ أيضاً. فمن أجلِ الخَيرِ الرُّوحي لأخينا وأُختِنا في جسدِ المسيح، ومن أجلِ شهادَةِ كُلِّ مُؤمِنٍ في كنيستِنا، من الضرورِيّ لنا أن نُواجِهَ إخوتِنا وأخواتِنا بمحبَّةٍ ووَداعَة، واضِعينَ إعادَتَهم للمسيح وإلى الجسد في مُقدِّمَةِ رغبتِنا بالمُواجَهة.
- عدد الزيارات: 10065