الفصلُ الثاني "تصريحاتُ رِسالَة يسوع" - رِسالَةُ يسوع الأولويَّة
رِسالَةُ يسوع الأولويَّة
ستُظهِرُ دراستُنا لهذه الأسفار بأنَّها مُسمَّاةٌ بالأناجيل لأنَّها تحمِلُ "الأخبار السارَّة" أنَّ يسوعَ أتى، وعندما أتى، كانَ حمل الله الذي جاءَ ليرفَعَ خطيَّة العالم (يُوحنَّا 1: 29). فإن كانَ لدَينا وَعيٌ لكونِنا خُطاة، نَعرِفُ لماذا إعتَبَرَ هؤُلاء الكُتَّابُ الأناجيلَ أخباراً سارَّة.
عِدَّةُ إصحاحاتٍ من هذه الأسفار تُشدِّدُ على الأُسبُوعِ الأخير من حياةِ يسوع، لأنَّهُ نفَّذَ في هذا الأُسبُوعِ الواحِد كُلَّ ما أرادَ أن يعمَلَهُ كحَمَلِ الله ليُخلِّصَنا من خَطايانا. التشديدُ في هذه الأَناجيل يُظهِرُ لنا أنَّ مَوتَهُ على الصَّلِيب في أُورشَليم من أجلِ خَطايانا، وقِيامَتَهُ من الموت كانت رِسالتُهُ الأساسيَّة، وبالتَّالِي كانت أَولَويَّتُه.
ثُلثُ مُحتَوى الأناجيل هو سِجلٌّ عن كيفَ تمَّمَ يسوعُ رِسالتَهُ الأساسيَّة المُعطَاة لهُ من الآب، عندما أحبَّ اللهُ العالم حتَّى أرسَلَ إبنَهُ ليَمُوتَ على الصَّليب من أجلِ خلاصِنا (يُوحنَّا 3: 15 – 19). لقد شدَّدَ الرُّسُلُ على أهمِّيَّةِ عمَلِِ يسوع الخَلاصِيّ (1بطرُس 1: 18، 19؛ 2: 24؛ 2كُورنثُوس 5: 19، 21- 6: 1، 2).
- عدد الزيارات: 12790