Skip to main content

الفصلُ الثامِن نُبُوَّةُ حبقُّوق

الصفحة 1 من 5

أولئكَ الذينَ إطَّلَعوا على سفرِ النبي حبقُّوق، ينظُرُونَ إليهِ على أنَّهُ النبي الذي ليسَ عندَهُ أجوِبة، بل مُجرَّد أسئِلة كثيرة. يبدو وكأنَّهُ لديهِ عقلٌ رُبِطَت إليهِ علامَةُ إستِفهام. في الإصحاحاتِ الثلاثة القصيرة في سفرِ النُّبُوَّةِ هذا، يصرُخُ حبقُّوق إلى الله على التوالي بطرحِ السُّؤال "لماذا؟" لهذا السبب، دعا البعضُ حبقُّوق "بالنبي اللاأدريّ."

الشخصُ اللاأدري هو الذي يُؤمِنُ أنَّنا لا نعرِفُ عنِ اللهِ ولا عنِ الأسئلة التي يطرحُها اللاهُوتيُّونَ والفلاسِفة منذُ آلافِ السنين. وصفَ البعضُ الشخصَ اللاأدري بذلكَ الذي يقول، "أنا لا أعرِف، أنتَ لا تعرِف، ولا أحد آخر يعرِف. ولكن من الذكاءِ والفِطنَةِ أن نُفكِّرَ في هذا الأمر." إنَّ سُؤالي للشخصِ اللاأدري كانَ دائِماً، "إن كانَ من المُستَحيلِ أن تعرِفَ، فكيفَ تعرِف أنَّكَ لا تستطيعُ أن تعرِف؟" تعلَّمنا من الأسفارِ التاريخيَّةِ في العهدِ القديم أنَّ داوُد أقامَ أربعة آلاف كاهِن لكي لا يعمَلُوا أيَّ شيءٍ غير تسبيح الرَّب على آلاتٍ مُوسيقيَّة عمِلَها هُوَ بِنفسِهِ لهذا الغرض (1أخبار الأيَّام 23: 5). هؤُلاء الخدَّام اللاوِيين المُتخصِّصين بالعِبادَة والمُوسيقى، كتبُوا العديدَ من المزامير. كانَ حبقُّوق واحِداً من هؤلاء اللاوِيِّين المُوسقيِّين. لقد كانَ كما نُسمِّيهِ اليوم قائِدَ جوقَة ترنيم.

مَرصِدُ المُراقَبة عندَ حبقُّوق
الصفحة
  • عدد الزيارات: 12864