الفصلُ الثاني نُبُوَّةُ يُوئيل
إنَّ يُوئيل هو الثاني بينَ الأنبِياءِ الصغار. ورسالةُ النبي يُوئيل تُركِّزُ على عِبارَةٍ إستَخدَمها هُوَ وغيرُهُ من الأنبِياءِ الصغار، وهي عبارة "يوم الرب." لقد دعا يُوئيل ضربةَ الجراد الرهيبة التي إجتاحَت المملكة الجنُوبيَّة، دَعاها "يوم الرب." وبينما كانَ يُسمِّي ضربَةَ الجراد الحرفيَّة هذه "بيوم الرب،" ربطَ هذه الضربة أيضاً بالسبي البابِلي الوشيك. وكما فعلَ الأنبِياءُ الكِبار مزجَ يُوئيلُ نُبوَّاتِهِ عن السبي البابِليّ معَ نُبُوَّاتِهِ عن المجيء الثاني للمسيح.
إنَّ النبي يُوئيل هو مألُوفٌ بالنسبَةِ للكثيرين، بسبب نُبوَّتِهِ المُمَيَّزَة عن يومِ الخمسين. فأولئكَ الذينَ كانُوا حاضِرينَ عندَ وِلادَةِ الكنيسة تساءَلوا، "ماذا يعني هذا؟" فبدأَ بطرُس عظتَهُ يومَ الخمسين بالقَول، "هذا ما جاءَ في يُوئيل النبي" (أعمال 2: 12، 16). لقد وعظَ يُوئيلُ أن يومَ الربِّ بالنسبَةِ لنا هو في أيَّامنا الماضية والحاضِرة والمُستقبَلة في حياتِنا.
- عدد الزيارات: 13288