بَرنامج "في ظِلالِ الكَلِمَة"
الكُتَيِّب رَقَم 5
الأَسفَارُ الشِّعرِيَّة
بِقَلَم: القَسّ الدُّكتُور دِكْ وُودوُرد
تَرجَمَة: القَسّ الدُّكتُور بيار فرنسيس
إضغط لتنزيل الكتاب
في هذا الكُتَيِّب، سوفَ نبدأُ دراسةَ "الأسفار الشعرية" في العهدِ القديم، والتي هي: أيُّوب، مزامير، أمثال، جامِعَة، ونَشيد الأنشاد. وهذه الأسفار تُصنَّفُ أحياناً كأسفارِ الحكمة، أو كالكِتابات، بهدفِ تمييزِها عن أسفارِ الناموس والأنبياء والأسفار التاريخيَّة.
لقد أَخَذَت الأسفارُ الشِّعرِيَّةُ مَكَانَها بينَ أسفارِ الوَحي، لأنَّ الشعرَ هو لُغَةُ القَلب، واللهُ يَعرِفُ مقدارَ أهَمِّيَّةِ ما تُشيرُ إليهِ الأسفارُ المُقدَّسَةُ بأنَّهُ قَلبُ شَعبِهِ.
في هذا الجزء منَ الكِتابِ المُقدَّس، يتكلَّمُ اللهُ إلى قُلوبِ شعبِه المُتألِّم في أيوب، والعابِد في المزامير، والمُنهَمِك بالأُمورِ اليَوميَّة للحياةِ الزَّوجِيَّةِ والعائِليَّةِ وتربيَةِ الأولادِ والتَّعامُلِ التِّجارِي في الأمثال، والمُشكِّك في الجامعة، وأخيراً يتكلَّمُ اللهُ إلى قُلُوبِ شعبِهِ عندما يُعَبِّرُونَ عن بَهجَةِ الوحدَةِ الجَسدِيَّةِ الحميمَة بينَ الزَّوجِ والزَّوجَةِ في نشيدِ الأنشاد.
يُظهِرُ اللهُ إهتِمامَهُ الحَيَوِيّ بِقُلُوبِنا من خلالِ إعطائِهِ لنا خمسَةَ أَسفَارٍ في هذه المَكتَبَة الشِّعريَّة المُقدَّسَة، التي تُشَكِّلُ لُغَة َالقَلب. بينما نقرَأُ هذه الأسفار الشِّعريَّة الخَمسة، علينا أن نتَحَسَّسَ إصبَعَ اللهِ يضغَطُ على قُلُوبِنا – أي على إنسانِنا الدَّاخِليّ – مُلِحَّاً علينا لنَكُونَ صادِقينَ في إيمانِنا، وأن نتغَيَّرَ من خلالِ إختِبارِنا للهِ منَ الدَّاخِلِ إلى الخارِج. لِهذا أعطانا اللهُ هذه الأسفار الشَّعريَّة الخَمسة.