Skip to main content

الفَصلُ التَّاسِع كيفَ نسقُطُ بِنجاح - شُعاعٌ منَ النُّور في سَماءٍ مُظلِمَة

الصفحة 4 من 5: شُعاعٌ منَ النُّور في سَماءٍ مُظلِمَة

شُعاعٌ منَ النُّور في سَماءٍ مُظلِمَة

عندما نسقُطُ، الأمرُ المُهِمُّ هُوَ ما سنفعَلُهُ حِيالَ سُقُوطِنا – وكيفَ نتجاوَبُ معَ هذا السُّقُوط. في هذه المرحلة تُصبِحُ حياةُ داوُد، حتَّى عندما أخطأَ، من أعظَمِ الأمثِلَةِ أو النَّماذِج التي تُقتدَى في الكتابِ المُقدَّس.

المُواجَهَة

في 2صَمُوئيل 12، يظهرُ في قصرِ داود نبيٌّ شُجاعٌ إسمُهُ ناثان. فأخبرَ النبيُّ ناثانُ قصةً في حضرةِ الملك وقالَ أنهُ كان هُناكَ رجُلٌ ثري لديهِ الكثير من القُطعان. وكان لهُ جارٌ فقير جداً لم يكُن عندَهُ إلا نعجة صغيرة. ولقد أحبَّ هذا الرجُل الفقير نعجَتَهُ كثيراً. وكانت مثلَ حيوانٍ أليفٍ لأولاده. وكانت هذه النعجة تأكُلُ على مائدَتِهِ وتشرب من كأسِه. وإذا بضيفٍ يحلُّ على الرجُلِ الغني. فلم يذبح هذا الرجُل الغني أياً من قطعانِهِ لضيفِه، بل إجتازَ الطريق نحو بيتِ جارِهِ الفقير، وأخذ نعجتَهُ الأليفة المحبوبة، وذبحها ليُقدِّمَها لضيفِه.

عندما سمِعَ داود قصةَ ناثان، قالَ داود، "موتاً يموتُ هذا الرجُل بسبب ما فعلَه." (5). فأشارَ ناثان بإصبَعِهِ نحو داود وقال لهُ، "أنتَ هُوَ الرجُل! أنتَ هو الرجُل الذي كنتُ أتكلَّمُ عنهُ. فأنتَ ملكُ إسرائيل ولديكَ الكثير من النساء. ولديكَ كُلُّ الغنى الذي كانَ لشاوُل، ولقد حفِظَكَ اللهُ من يدِ شاوُل، ولو لم يكُن هذا كافياً، لأعطاكَ اللهُ المزيد. فلماذا إحتَقَرتَ كلامَ الرَّبِّ بعمَلِكَ الشَّرَّ في عينَي الرَّبّ؟ فقَتَلتَ أُوريَّا الحِثِّي بالسَّيف، وأخذتَ زوجَتَهُ لتَكُونَ إمرأةً لكَ." (2صَمُوئيل 12: 7- 9).

هُناك، في محضرِ المحكمة الملكيَّة، واجَهَ ناثان الملِك داود بخطيَّتِه. وتذكَّرْ أن داوُد كان ملِكاً، وكان بإمكانِهِ القول، "إقطَعوا رأسَه،" ولكن داود لم يفعل هذا. هُنا تظهرُ عظمةُ داود. لقد إعترفَ داود بخطيَّتِه. (2صَمُوئيل 12: 13 أ). ولقد سامَحَهُ اللهُ (2صَمُوئيل 12: 13 ب)، ولكن توجَّبَ عليه أن يأكُلَ من مائِدَةِ العواقِب الوخيمة لِخَطِيَّتِهِ.

العَواقِب
الصفحة
  • عدد الزيارات: 10154