الفَصلُ الثَّانِي خَيمَةُ العِبادَةِ اليَوم - الأجزاء
الأجزاء
ينبغي معرفة أنَّ هذا الدليل مقسوم إلى ثلاثة أجزاء. تُشدِّدُ الإصحاحاتُ السبعة الأولى من سفرِ اللاوِيِّين على الذبائح. فهذا السِّفرُ يُعَلِّمُ الكهنةَ بالتَّدقيقِ كيفيةَ تحضير هذه الذبائح، وهُوَ يُعطينا أيضاً بصيرةً لنفهمَ معنى هذه الذبائح أيضاً.
أما في الإصحاحات 8-10، فالتَّركيزُ فيها هو على الخُدَّام أو على الكهنة أنفسِهِم. فهذه الإصحاحات الثامن، التاسع، والعاشر تقدِّمُ تعليمات مُهمَّة عن الكهنة، وعن أي نوعٍ من الرجال ينبغي أن يكونوا، وعلى أي مستوى ينبغي أن يعيشوا. تَطبيقيَّاً، تُوجَدُ الكثيرُ منَ الحقائِقِ التَّعبُّدِيَّة الجَميلة في هذه الإصحاحات.
أما قلبُ سفر اللاويين فنجدُهُ في الإصحاحات 11-22. وأنا أُسمِّي هذا القسم من السفر "التقديس." فكلٌّ من خيمة العبادة والكهنة الذين خدموا فيها كانوا بمثابةِ شهادة الله للعالم أجمع أن شعبَ الله المُختار كان شعباً مُقدَّساً لأن إلهَهُم قدوس. والتشديدُ في هذه الإصحاحات 11-22 هو أنَّ هذا الشعب اختِيرَ ليكونَ شعباً مُمَيَّزاً ومُختلِفاً. فكلمة مُقدَّس تعني "يخصُّ الله." كانَ على هؤلاء الكَهَنَة أن يَعِيشُوا كأشخاصٍ يَخُصُّونَ الله.
وفي الإصحاحات 23-25 لدينا ما أُسمِّيهِ "الخدَمات." فهناكَ الكثيرُ من الأيَّام والأعياد المقدَّسة في الإيمان اليهودي. وتجدُها مُوثَّقَةً في الأسفار الخمسة الأولى في الكتاب المقدس. وبما أن هؤلاء الكهنة هم الذين كانوا سيقومون بالخدمة خلال هذه الأعياد المقدَّسة، إحتاجوا لتعليماتٍ للقيامِ بذلك.
وعندما تصلُ إلى هذا القسم من سفر اللاويين، إسألْ نفسَكَ هذا السؤال: بماذا أرادَ اللهُ أن يُذكِّرَ الكهنة عندما أسَّسَ لهم يوماً مُقدَّساً كالفصحِ مثلاً؟ ثم إسأل نفسَكَ: لماذا أرادَ اللهُ أن يتذكَّرَ الكهنةُ هذه الأُمور؟
- عدد الزيارات: 7792