الدرس الثالث: الاعتراف علناً بالرب يسوع
المتابعة الأساسية
إن علاقتنا بالرب يسوع المسيح تُشَبَّه في الكتاب المقدس برباط الزواج (رومية 4:7؛ أفسس 3:5-32).
لا يوجد زوج أو زوجة صادقين، يحاولان إخفاء حقيقة كونهما قد أتحدا أحدهما مع الآخر بالزواج.
إن الامتياز المجيد هو أن أُعلن لأي شخص عنده الاستعداد أن يسمع عن أرتباطي بربي الحبيب في وحدة أبدية. فكِّر بحقيقة كونك واحد مع ملك الملوك ورب الأرباب!
فلا يوجد لدى الله أي سبب معقول يجعله يخفي هذا الواقع، ومحاولة عمل ذلك من طرفك يُعدُّ إهانة له.
1. ماذا يجب عليك أن تفعل ليعترف بك المسيح في السماء؟ (لوقا 8:12-9)
2. ماذا سيفعل هو إن فشلت أنت بعمل ذلك؟ (متى 32:10-33)
لقد طُلبَ من هؤلاء الذين يؤمنون بالرب يسوع، أن يُظهروا علاقتهم معه بواسطة فريضة خارجية، تُعتبر نوع من المبادرة العلنية للاعتراف به.
3. لقد أوصى الرب يسوع تلاميذه قبل ترك العالم أن يمارسوا عمل شيئين، فما هما هذين الشيئين؟ (متى19:28)
4. ماذا طلب بطرس من الذين آمنوا برسالة الإنجيل؟ (أعمال 38:2-41)
5. ما هو الشرط الضروري الذي يؤهلني للعماد؟ (أعمال 36:8-37)
6. ماذا ينبغي أن يأتي أولاً، الأيمان أم العماد؟ (أعمال 47:10؛ 8:18)
المتابعة الأساسية متابعة الدرس الثالث
7. كيف تتم المعمودية بالماء؟ (أعمال 38:8-39)
8. إلى ماذا ترمز المعمودية بحسب (رومية 3:6-5)؟
أجب بنفسك الأسئلة التالية:
· متى وأين كنت قد اعترفت اعترافاً واضحاً بالرب يسوع المسيح كربّك ومخلصك أمام الآخرين؟
· متى دخلت مياه المعمودية بعد أن اتحدت مع المسيح في الخلاص؟
· كيف تستعرض في حياتك كمؤمن متعمِّد أنك حقاً قد متَّ معه وقمت ثانية لتسلك معه في حياة جديدة؟
راجع:
رومية 9:10، 1يوحنا 13:5
استذكر:
اعمال 41:2 "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس".
متى 19:28 "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس."
المتابعة الأساسية ملحق الدرس الثالث
العماد
ملاحظة: كيف تدرس؟ أبدأ بطلبك من الله أن يفتح قلبك لتقبل الحق، وهو سيعلّمك من كلمته.
أقرأ هذا الدرس مرة واحدة قراءة عابرة لكي تلمس منه الفكرة العامة، بعد ذلك اقرأه ثانية وببطء فاحصاً كل الشواهد المشار اليها في الكتاب المقدس.
أن قبول يسوع المسيح كربٍّ ومخلص يعني أننا يجب أن نبدأ في طاعته واتباعه في كل ناحية من نواحي الحياة. لقد أوصى الرب يسوع الراغبين باتباعه أن يعتمدوا (متى 19:28-20). إن امتحان محبتنا له هو طاعته (يوحنا21:14) وهذا بالتالي يعني أنه من واجب كل المؤمنين أن يطيعوا الرب بالعماد، لأن العماد "سؤال ضمير صالح عن الله"
(1بطرس 21:3).
منذ بداية تاريخ الكنيسة وحتى يومنا هذا تجد المؤمنين بالرب يسوع يطيعونه باعتمادهم بعد قبولهم له كمخلِّص شخصي (أعمال 41:2)، وكان هذا العماد يتم مباشرة بعد اهتدائهم إلى المسيح، وليس قبل ذلك. فالأيمان بالمسيح هو الشرط الوحيد والصحيح للعماد في نظر الله (أعمال 36:8-37). لهذا دعِيَت "بمعمودية المؤمن"، أما معمودية الأطفال فهي مناقضة للمعمودية الصحيحة، لأنهم يعمدونهم وهم أطفال بينما هم لا يستطيعون اتخاذ قرار مسئول. لا يوجد في الكتاب المقدس أي دعم تعليمي لعماد الأطفال، كما ولم يُذكر أي مرّة أن كان ما يسمى "التثبيت" قبل العماد.
لقد أخذ يسوع الأطفال بين ذراعيه وباركهم وقبلهم إلى نفسه. لكننا لا نقرأ أنه هو أو تلاميذه كانوا قد عمدوا أطفالاً. ولأن عملية العماد هذه لا تغسل الخطايا على أية حال، فالذي يغسل الخطايا هو فقط دم يسوع المسيح (عبرانيين 22:9). إذا فالعماد:
1. لا يخلّص نفوسنا أو يغسل خطايانا.
2. لا يضمنا إلى عضوية الكنيسة.
يتم العماد الكتابي بواسطة التغطيس (الدخول كلياً تحت الماء)، وليس بواسطة الرش أو رسم علامة الصليب على الجبهة (أعمال 38:8-39). فالعماد هو عمل نكون بواسطته "مدفونين معه" فعلاً كما قيل لنا في كلمة الكتاب المقدس (رومية 4:6؛ كولوسي 12:2).
هذا النوع من الدفن يدل على هويتنا مع الرب يسوع في موته، دفنه، وقيامته، وليس غسيل (رومية 3:6-5). لقد مات الرب يسوع ودُفن وقام ثانية بديلاً عنّا (1كورنتوس 3:15-4). لذلك فعندما نقبله كمخلِّصنا نُعتبر أمواتاً، ومدفونين وقائمين ثانية إلى حياة جديدة معه (كولوسي 1:3-3)، ففي العماد نحن نعبِّر بطريقة رمزية عن عبورنا في الموت، الدفن، والقيامة معه بواسطة دخولنا تحت الماء وقيامنا من الماء ثانية. نحن نشهد بالرمز إلى ما عمله الرب يسوع فعلاً من أجلنا على الصليب بعد اعترافنا به بشفاهنا علناً أنه رب ومخلِّص.
إن معظم الذين اعتمدوا في طقس كنسي في فترة حياتهم المبكرة، ولكنهم لم يؤمنوا ويعترفوا بالرب يسوع مخلصاً لهم، فعمادهم ليس كما جاء في الكتاب المقدس. إنه لمن المهم طاعة الرب يسوع المسيح بهذا الأسلوب. بالرغم من أن الخلاص لا يتوقف على العماد ولا يطلبه لكنه إشارة للذي آمن وخَلُص (لوقا 43:23؛ رومية 9:10-10) لكن الطاعة تتطلبه.
يجب الإضافة على ما ذكر أعلاه بأن على المؤمنين الاستمرار في تذكار موت الرب وقيامته بديلاً عنا، وذلك بممارسة ما ندعوه بكسر الخبز من أجل أن نتذكره. كما أن العماد يشير إلى اعترافنا العلني بانتمائنا للمسيح، فعشاء الرب هو الذي يذكرنا دائماً بموته عنا، والرب يسوع نفسه طلب منا أن نمارس هذه الفريضة (لوقا19:22). لقد مارس المسيحيون الأوائل هذه الفريضة في كل أول يوم من الأسبوع (أعمال 7:20) في أول يوم القيامة.
إن الشرط الأساسي للعماد هو اعترافك بالرب يسوع كربك ومخلصك الشخصي.
أستعمل من فضلك باقي الصفحة لكي تكتب باختصار متى وكيف قبلت الرب يسوع كمخلّصك. إنَّ تصريحك هذا يعني اعترافك بالمسيح لهؤلاء الذين يتحملون المسئولية لعمادك. وسوف تقوم بسرده مرة أخرى بطريقة أبسط وعلناً عندما تدفن بالمعمودية، مما يدل على أنك قرأت المواد بانتباه وفهمت ما قرأت ودرست.
عندما تكتب شهادتك اجب من فضلك على الأسئلة الثلاثة التالية:
1. كيف كانت حياتك قبل قبول الرب يسوع المسيح؟
2. كيف ومتى قبلت يسوع رباً لك ومخلصاً؟
3. أكتب باصطلاحات عملية كيف تغيّرت حياتك منذ قبول الرب يسوع المسيح؟
إن كنت تحتاج إلى مكان اكبر من هذه الصفحة فاستعمل ورقة خارجية.
- عدد الزيارات: 3855