سوريا حاليا كما شاهدتها
اولا - الحاله العمرانية:
لابد لي ان ألقي نظرة عابره عما شاهدته في عام/ 2010/ وأبدأ بأول نظرة للزائر والمغترب، وهي ما تراه العين وتلك الحاله العمرانية على الطريق أولاً، ولاسيما بلدة غصم الجديدة في حوران
والتي فعلا أدهشتني جدا حيث لم يبقى بيت من البيوت القديمة فيها، اذ أصبحت الان قرية نموذجية عصرية
والأغرب من ذلك أنني حين تجوالي في مدينة درعا شاهدت تلك المدينة وكأنني في أحدى المدن المتقدمة، فهناك التعداد العمراني الذي خاله البعض 500% بحيث يلاحظ للناظر أن مدينة درعا الجديدة زال بها كل قديم والبلدة القديمة لم توجد قط ولأأثر لها .
والأن قد وصلت في رحلتي حتى حدود الأردن والى عشرة كيلو مترات على طريق دمشق وبالمثل شرقا وغربا ، حيث لاحظت هناك الكثير من كراجات السيارات لكثرتها ، وفنادق بخمسة نجوم ، وعربات الأجور في كل الشوارع. ، ولا شك أن الأنفجار التعدادي للسكان في مدة العشرين عاما زاد عدد سكانها 500% وأجمالاً كأنك في زيارة لأي مدينة في الغرب !!
دمشق العاصمة :
وهي عاصمة كبقية عواصم العالم ، لاتجد فرقا عنها سوى الطابع العربي الواضح
دمشق امتدت الى ان بلغت كل النواحي المجاورة فصارت {دمشق الكبرى}
دمشق ، جلق ، والفيحاء كانت ولم تزل منارة تغنى بها كل شعراء الشرق والغرب.
ولها تاريخ مجيد بحيث تعد متحف اثري عالمي وتعد أقدم مدينة حية باقية في العالم ومجهزة تكنولوجيا بحيث تتواجد الشرطة بسرعة دقائق عند وقوع أي مشكله في أي مكان فتجد الأمن والامان مستتبان .
ثانياً - الناحية العلمية:
كان هدف سوريا العمل على محو الأمية من كل فئات المجتمع بحيث لاتجد شخصا اليوم الا ولديه شهادة البكالوريا والتي تشمل الذكور والاناث كما انه من المعلوم أن نسبة الموظفين الاناث في دوائر الدولة تبلغ 40% أما عن عدد الطلاب في المدارس العالية والجامعات حوالي ستة ملايين وهي نسبة عالية جداً .
وهناك خمسه جامعات حكومية وخمسة عشر جامعة خصوصية فيها مختلف الاختصاصات وتعتبر سوريا من البلدان الغنيه بحكومتها وشعبها ، ولاننسى ثروة البترول الموجودة بأراضيها للتوزيع والبيع تحت اشراف الحكومة .
ثالثاً - الناحية الزراعية:
منذ مئة عام تقريبا كانت الامطار تشح والاراضي في يباس تربتها ، كمثال لمنطقة حوران التي تعتبر أغنى منمنطقة في الشرق الاوسط
للزراعة من حيث تربتها الناعمة والتي كانت تدعى( اهراْ روما) ، باتت جرداء
لعدم الامطار. أما الأن تكاد العين لاتصدق ماتراه من ثوب الخضار الذي لبسته الأراضي بعد سنين الجفاف والشح .
أخذت سيارة وتجولت حول القرى الحدودية للأردن وهناك تجد في كل القرى والبيوت الاشجار العالية وبساتين الزيتون بنوع خاص مما جعل الكثيرين من النازحين أن يعودوا الى اراضيهم الزراعية للاهتمام بها.
وحين مروري بالطرق العامة شاهدنا هناك أسواق الخضار والأثمار والمخازن والمطاعم ومحطات البينزين ولاشك هذا العامل العظيم زاد في تقدم مستوى المعيشة والأقتصاد وأزدهارها بشكل عام .
كانت هذه نظرة سريعة لانطباعاتي الايجابية المدهشة جداً في بلدي العزيز سوريا . وكان من المقرر أن نبقى في سوريا شهراً لكننا اقمنا ثلاثة أشهر وقلت لزوجتي حبذا لو يعود بنا الشباب الينا لعدنا هنا ومضينا وقتاً واخيرا نتوارى ألى مقرنا الاخير بجوار والدينا الكرام.
- عدد الزيارات: 598