Skip to main content

الفصل الثامن: ضرورة المتابعة

لا ينتهي عمل رابح النفوس بقيادة نفس إلى المسيح بل يجب أن تكون هناك خدمة متابعة للشخص الذي ربحته للمسيح.

أذكر أن هذا الذي ربحته للمسيح هو في دور الطفولة الروحية يحتاج إلى الغذاء والسند، والتوجيه وعليك أن تقوم بهذه الخدمة بأمانة وسرور.

1- بعد أن يعترف الخاطئ بإيمانه بالمسيح مخلصاً، وبأنه نال خلاص الله. فعليك كرابح للنفوس أن تزوره لمدة من الزمن بكيفية منتظمة. وأن تتحدث إليه تليفونياً بين الحين والآخر ذاكراً له آية كتابية مشجعة تقوي إيمانه.

2- أرشد من ربحته للمسيح إلى اجتماع روحي يواظب على الذهاب إليه لتكون له شركة مع المؤمنين، ولينمو في معرفة كلمة الله.

3- من البداية شجع من قبل خلاص الله أن يقرأ ويدرس كلمة الله. وقدم له الكتاب المقدس إذا كان لا يملك نسخة وذكره بكلمات بطرس الرسول القائلة "فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة. وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به. إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح" (1بطرس 2: 1-3).

4- رافق من قبل الخلاص وقدمه للمؤمنين باعتبار أنه متجدد حديثاً، فتقديمه للمؤمنين سيملؤه ثقةً وفرحاً. لقد فعل برنابا هذا مع شاول الطرسوسي الذي هو بولس الرسول.

5- من البداية علّم من قبل المسيح "يقين الخلاص" حتى لا يتزعزع أمام التجارب. عرّفه أن العالم ينقسم إلى قسمين "الهالكين" و "المخلصين" وأنه بقبوله المسيح مخلصاً صار نهائياً من المخلصين "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس 1: 18).

"أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غفرت لكم الخطايا من أجل اسمه" (1يوحنا 2: 12).

"كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله" (1يوحنا 5: 13و14).

6- علّم من تربحه للمسيح أهمية الصلاة السرية، والتلذذ الشخصي بالرب، فالصلاة ستقويه وترفعه في مختلف الظروف.

7- أظهر لمن تربحه للمسيح أهمية العيشة كما يحق لإنجيل المسيح كما يقول بولس الرسول "فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح" (فيلبي 1: 27).

8- يجب أن تعرّف من تربحه للمسيح أنه قد يصادف بعض الآلام بسبب إيمانه، ربما من أفراد أسرته، أو أصدقائه، أو زملائه في العالم، وأن هذا ليس أمراً غريباً "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (فيلبي 1: 29).

9- ذكّره أن الشخص الذي نال الخلاص يجب أن يشهد عن اختباره ويقود الآخرين إلى المخلص الذي فداه "وأما أنتم فجنس مختار كهنوت ملوكي أمة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1بطرس 2: 9).

إن برنامج الله لبنيان ملكوته، أن يقود من ينال الخلاص غيرة لمعرفة المخلص يسوع المسيح، وهكذا يُبنى ملكوت الله ويستمر التاريخ في مسيرته كما قال كاتب سفر أعمال الرسل:

"وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ كان يتكاثر جداً" (أعمال 6: 7).

  • عدد الزيارات: 3527