مَصْدَر قوَّة القائد
قد يكون ضعف الطاقة كارثة في بعض الأحيان. فالمستشفيات وغيرها من المؤسسات الحيوية تقتني أشياء احتياطية كمولّدات الطاقة بقصد تشغيلها في حالة انقطاع التيار الكهربائي. ويجب أن تبقى هذه المولّدات صالحة للعمل وفي حالة تأهُّب، إذ أن أرواح البشر متعلقة بها. فالطاقة وطرق استعمالها يمثّلان نقطة الحرج في المجتمع الصناعي.
يعاني العالم أجمع من أزمة الطاقة أو الوقود في أيامنا هذه. فالناس يقودون سياراتهم بسرعة مخفَّضة. ولم يعودوا يصرّون على تدفئة كاملة شتاءً أو على تبريد كامل في بيوتهم صيفاً، وكل ذلك رغبة في الإقتصاد. إن صفوف طائرات الجمبو 747 متوقفة في مرابض صحراوية، لقلة عدد الرحلات التي تقوم بها، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقود. فهذه العجائب العملاقة لعصر الفضاء، والتي صنعت كي تعبر القارات والمحيطات في ساعات، نجدها تجثم على الأرض بلا حراك. إذ عندما يجف ينبوع الوقود أو الطاقة تقلّ الحركة بل تتوقف كلياً.
على القائد إذن أن يكون شديد الإنتباه لكل ذلك، إن عليه أن يتحقَّق من الإحتفاظ ببرنامجه وبمساعديه وبنفسه في حركة مستمرَّة. وهنا نتساءل: ما هو مصدر القوة أو الطاقة لكل ذلك؟ والجواب: الله.
- عدد الزيارات: 11805