ملخّص الكتاب
كان المسيحيون في القرون الأولى يطلقون على العشاء الرباني اسم"الأفخارستيا" "أي الشكر" لأن الصلاة التي كانوا يرفعونها لله أثناء ممارسة العشاء الرباني كانت صلاة شكر مقتدين في ذلك بالمسيح نفسه لأنه عند تأسيس هذا العشاء "شكر وشكر" اما عند المؤمنين بالاستحالة يتحول العشاء الرباني إلى ذات لاهوت المسيح وناسوته فيسمى "سر المذبح" وهي من العادات القديمة لدى اليهود حيث كانوا يمارسونها عند مواساة من مات قريب له كما كانوا يمارسون هذه العادة في كل سبت فكان رب الأسرة يأخذ رغيفاً وكأساً وبعد أن يرفع الشكر لله من أجلهما وفي عيد الفصح كان اليهود كعائلات يأكلون مع خروف الفصح فطيراً ويشربون خمراً ولم تكن الخمر التي تستعمل في عيد الفصح من النوع الذي يُسْكر لأنه لم يكن مسموحاً بوجود أي نوع من الخمير كما يقول المؤرخون كانت عصير العنب الطازج أو نقيع الزبيب قبل أن يعتريه تخمير اما بالمسيح فقد اصبحت فريضة "اصنعوا هذا لذكري"حيث نلمس في هذه الوصية انه يريد في محبته الفائقة أن نذكره إذ قد نقول في اعتدادنا بأنفسنا إننا لا ننساه أبداً لكن أليس التلميذ الذي قال له مرة "إني مستعد أن أمضي معك إلى السجن وإلى الموت", هو أول من نسيه وأنكره فالمسيح يعلم تماما اننا ننسى ولذلك أعطانا هذا التذكار اما هو فليس في حاجة إلى تذكار منا يتذكرنا به فأسماؤنا منقوشة على كفه وعلى قلبه ونحن في كل حين أمام عينيه ,كما يقدم الكاتب آراء المعتقدات الكنسية في العالم حول هذا الموضوع.