رابعاً- تكميل الكنيسة ومصيرها
قلنا آنفاً إن الكنيسة الآن في طور البناء. وفي كل مرة تخلص فيها نفس ما يضاف إلى البناء حجر حي. وهكذا يرتفع البناء بهدوء بدون أن يسمع صوت لمطرقة. فيضم الروح القدس كل يوم إلى الكنيسة كل الذين يخلصون (اع2: 47).
وسيأتي اليوم سريعاً عندما يكمل العمل, ويضم آخر حجر وينزل الرب يسوع في الهواء. ولسوف تصعد الكنيسة, كأنما يجتذبها مغناطيس إلهي, لملاقاة المخلص, ثم تعود معه لمنازل بيت الآب الكثيرة, "وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس4: 17).
ولسوف يكون نصيب الكنيسة المبارك, ليس فقط أن تكون مع المسيح للأبد, بل أن تشترك أيضاً في الأمجاد التي ربحها في عمله على الأرض (يو17: 22).
إن مصير الكنيسة أن تكون شهادة أبدية لمجد الله "ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع" (اف2: 7).
أما الآن فإن الكنيسة هي عمل الله الرائع على الأرض, درس عملي للرياسات والسلاطين في السماويات بحكمة الله المتنوعة. فيجب على كل مؤمن أن يهتم بالكنيسة اهتماماً حيوياً, ويجب أن يكون هدفه الأول من خدمته امتداد الكنيسة وبنيانها (1تس1: 6-8و1كو14: 12).
- عدد الزيارات: 3552