الله الآب
نؤمن بأن العلاقة والنسبة والشركة بين أقانيم اللاهوت في الأزل هي سامية فوق إدراك العقل البشري، ونؤمن أنه ليس هناك اشتقاق، فالابن ليس كما يُظن بأنه نور من نور وإله حق من إله حق بأي معنى من المعاني إذ أن الأقانيم الثلاثة كائنون معاً في مساواة وتعادل تام منذ الأزل وإلى الأبد.
وبنوة الابن الأزلية للآب هي علاقة محبة أزلية فائقة غير مدركة، وليس فيها معنى الولادة.
وانبثاق الروح القدس من الآب ومن الابن إنما هو في حضوره الإلهي إلى الأرض في يوم الخمسين مُرسلاً من الآب ومن الابن، ولكن ليس هناك انبثاق أزلي، بل الروح القدس كائن مع الآب والابن منذ الأزل بكل تعادل ومساواة بدون أسبقية أو اشتقاق.
ويُعبر عن الملائكة بأنهم بنو الله من حيث أنه خالقهم. كذلك يُعبر عن البشر بأنهم بنو الله أو ذريته باعتباره خالقهم أيضاً وباعتباره أبا أرواحهم. أما المؤمنون بالحق الذين قبلوا المسيح في قلوبهم كالمخلص الوحيد فأعطاهم الله سلطاناً بأن يصيروا أولاده الذين وُلدوا منه بعمل الروح القدس ولادة روحية، وقد سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون الابن بكراً بين إخوة كثيرين.
ويُنسب عمل الخليقة إلى كل من الأقانيم الثلاثة: الآب والابن والروح القدس.
- عدد الزيارات: 5359