الله أب محب
هذا الاله هو الذي بذل أعزّ ما عنده، ابنه الوحيد، لأجلي ولأجلك وارسله ليخلّصنا ويعطينا حياة ابدية وسلام.. ان كان الله قد ترك ابنه الوحيد على الصليب متألّماً ومرفوضاً لاجلك، أفلا يعطيك أموراً أفضل: حياة افضل، عملاً افضل، وزواجاً افضل؟! . ان قلبه مليء بالافكار الصالحة والمقاصد الفضلى لك ولي (ارميا 29: 11/ مزمور 85: 8)، ان الله بموت المسيح على الصليب، قد صار أباً محبّاً لك ولي إن كنّا من المؤمنين الحقيقيين وليس دياناً مخيفاً. لو كنت أباً وطلب أبنك سكّيناً، فهل تعطه؟! وان طلب كتاباً او طعاماً، الا تعطيه؟ فكيف الله بالحري!؟، هل الله المحبّ أقلّ صلاحاً وخيراً منك؟! حاشا. ليتنا نتأكّد من أن الله لا يريد أن يُتعسنا بل أن يُسعدنا، ومشيئته ليست تدخّلاً فينا بل هي رحمة ونعمة لنا تمنع حياتنا من اختيار ما يُتعسنا ويهدم مستقبلنا. انظر حولك الى الملايين من البشر التعساء الذين اختاروا لأنفسهم ورفضوا الرب، هل اختاروا ما هو لصالحهم ام ما هو شر لأنفسهم ولأولادهم؟!. لقد وعد الرب بمبادرة منه أن يرشدنا ويقودنا، فهل نقبل ارشاده وهل نؤمن أنه يرشدنا يومياً؟.. لا تطلب شعوراً بوجوده معك بل ثق بكلامه وبوعوده الصادقة، "أعلّمكَ وأرشدك الطريق التي تسلكها، أنصحك، عيني عليك" (مزمور 32: 8)، وايضاً "ألقِ على الرب أعمالك، فتثبّت افكارك" (ام 3:16)، وايضاً، "قلب الانسان يفكّر في طريقه والرب يهدي خطوته" (ام 9:16)، وايضاً "مِن الرب خطوات الرجل، اما الانسان فكيف يفهم طريقه؟!" (ام24:20). "الافكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لاعطيكم اخرة ورجاء" ارميا 11:29).
مَن يعلم ارادة سيده، ولا يفعل ارادته فيُضرَب كثيراً
(لوقا 47:12)
- عدد الزيارات: 4918