Skip to main content

كيف اذن نعرف اننا نسير في مشيئته؟

ان كنـّا فعلاً نريد مشيئته.

التأنّي: أن نسكّن قلوبنا قدّامه اي أن نهدأ. نهدّىء أفكارنا واندفاعاتنا. نهدأ وننتظر. لان في العاصفة لا ترى شيئاً وعند الامطار تكون الرؤية محدودة.

ان سكنّـا انفسنا وكان لوم في داخلنا وعدم راحة، لننتظر اكثر، الى أن يوضّح الله الطريق جلياً ويزيل الغيوم السوداء. "إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة مِن نحو الله، ومهما سألنا ننال منه"(1يو19:3– 22). لا يجب أن يغيب عن بالنا أن الشيطان يعمل دائماً على افشال مشيئة الله. كيف نعرف اذن إن كان فكر ما، هو مِن الشيطان؟. مهما ظهر او بدا الفكر صالحاً ومفيداً، فالفحص هو كلمة الله، فكل فكر يِنتج ابتعاداً عن الله ويقودنا الى الخطية والضعف الروحي هو من العدو. لنسأل أنفسنا، هل يوصلنا فكر ما الى الله ام الى نتائج سلبية؟، "توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت"(ام 25:16). لانه هكذا قالت الحية لحواء:"لن تموتا، بل الله عالِم أن يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله(تك5:3)، مع أن الله كان قد حذّر مِن ذلك. ويحذّرنا بولس أيضاً قائلاً "أخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها، هكذا تُفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح"(2 كو3:11). هوذا حبة خردل صغيرة جداً، اذا زُرعت، تُنتج شجرة عظيمة وتصنع أغصاناً كبيرة حتى تتآوى طيور السماء تحت ظلّها"(مر31:4)، هكذا خطوة خاطئة صغيرة تنشيء نتائج سلبية عظيمة وتضع خطط شيطانية تهدم حياتنا وحياة اولادنا واحياناً تهدم الكنيسة المحلية. أما الخطوة الالهية فنتائجها المباركة تكون بلا حدود. لكن البعض يزرع بذور شوك ويصلّي لتصنع قمحاً! ثم يشكو ويبكي، لماذا لم ينتج قمحاً!  

  • عدد الزيارات: 4684