Skip to main content

ختام الامر

"الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي. اطلبوا تأخدوا ليكون فرحكم كاملاً" (يو 24:16). يشجّعنا الرب أن نطلب مشيئته بلا خوف او هَمّ في كل الظروف، لانه لا خوف في المحبة، ولنطلب بايمان وثقة. يريد الرب أن يعطينا، ولكن لنطلب الامور – باسمه – اي كل ما يمجّده ويعظّمه ولا يهينه، لان كل ما يمجّده هو نافع لنا ايضاً ولا ينفعنا أمر لا يعود بالكرامة والمجد للرب. لنطلب اموراً يحبّها هو وسيعطيها لنا بالتأكيد مهما كانت عظيمة ومستحيلة والنتيجة الفرح الكامل. ما أقل ما نطلب باسمه!. لا نأخذ لاننا لا نطلب! وان طلبنا نطلب اموراً رديئة فلا نأخذ (يع 1:4،2)، نطلب احياناً لكي ننفق في لذّاتنا وشهواتنا. لنطلب بايمان، واثقين انه سيعطينا لانه وعد وهو أمين وصادق، عندها نختبر ما هو مرضي عند الرب. "ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الاب بالابن" (يو13:14). "تلذّذ بالرب وافرح به، بمحبته وصلاحه وعظمته وقدرته وعمله على الصليب، عندها يعطيك سؤل قلبك" اي انه يعطيك ما تسأل، وهو يضع في قلبك الطلبات لتطلبها ويبدّل طلباتك الانانية والذاتية بطلبات تعود بالخير لك ولمَن حولك ولمجد الله، وان قبلت طلباته وسؤله هو، يعطيك الطلبات ويحقّقها لك ليجعلك متمتّعاً بما اعطاك كل ايام حياتك. أقصد مما تقدّم، أن الانشغال بالرب وبكلمته يغيّر أمنياتي في الحياة فتتحوّل رغباتي الى مقدّسة والهية، عندها يعطينا كل ما نطلب، لان "مَن يسأل يأخذ ومَن يطلب يجد ومَن يقرع يفتح له"(مت7: 8)، "أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهاراً وليلاً وهو متمهّل عليهم؟!" (لوقا 7:18). لننتظر الرب بسكوت متوقعين كل لحظة استجابته لنا، وهو لا يُخزي أحداً حتى ولو تأنّى لسبب ما، لكنه يستجيب. 

  • عدد الزيارات: 3736