طريق الله هو الافضل
إن سلّمنا أنفسنا للمسيح، لا نصبح دمى بل لنا حق الاختيار ونحن أحرار أدبياً. تؤكد لنا كلمة الله انه سيقودنا لنتصرّف نتيجة لاقتناعنا نحن لان الله لا يلزمنا ابداً أن نأخد قراراً ما. كلما فهمنا محبة وحكمة وسيادة ونعمة وقدرة الله كلما اردنا أن نثق به في كل أمر في حياتنا، وان نبقى المسيح على عرش حياتنا. لكننا نفشل كمؤمنين عندما نختار أن نعصى قيادة الروح القدس. ومن المأساة أن نعتقد احيانا ان لدينا طريق أفضل من الله للحياة المسيحية، لكن لا تخدع ذاتك ولا تدع ابليس يخدعك. ان طريق الله هي الفضلى! كثيرا ما صادفت مؤمنين مهزومين يائسين لانهم لا يفهمون كيف يعرفون مشيئة الله لحياتهم لذا فاكثر السؤال طرحا هو "كيف اعرف مشيئة الله لحياتي". انه مِن الممكن لكل مسيحي ان يعرف ويفعل مشيئة الله. اولا علينا ان نثق بالله ونقتنع ان ارادته هي الافضل لنا، لان الله ليس حاكماً مستبداً مخيفاً، وليس شرطياً مستعداً دائما لتحرير مخالفة ضدنا. ثم علينا تطبيق وعوده التي في كلمته ونقبلها كحقيقة في حياتنا، "لان الله العامل فيكم لتريدوا وتعملوا من اجل المسرة" (في 13:2). عندما يقودك الله بروحه لعمل مهمة ما، يمكنك ان تتأكد تماما انه سيمكّنك مِن عمل ما طلب منك بتزويدك الافكار والرؤية الصحيحة والحكمة والامكانية والمال والاشخاص. أحيانا عندما نقرأ كلمته ونصلي ونصوم، يتكلم
الى قلوبنا بشكل شخصي ومحدّد فهو يستخدم كلمته ليخبرنا
ما نفعل. أسأل نفسي هذه الاسئلة تجاه انطباع أو فكر معين:
1. هل سيمجد الله؟
2. هل يتمشى مع كلمة الله؟
3. هل يجلب البركة للمؤمنين حولي؟
4. هل دوافعي نقية؟
5. اسأل مؤمنين أتقياء ومصلين واطلب مشورتهم. بينما ينضج فكر الله فيّ ويتحوّل الى اقتناع داخلي، أتبع ارشاداته مواجها انتقاد الناس وعوائق الشيطان.
- عدد الزيارات: 4098