الباب المغلق
يقع بعض المؤمنين في الحيرة لانهم يتبعون الصدف وليس حكمة الله، مثلا سياسة الباب المغلق ويمكن تسميتها الذهن المغلق. ربما يفتح الله او يغلق باباً امامنا. لكن إتّباع هذا الاسلوب دون تقييم كل حالة بانفراد هي المشكلة، لانه على الانسان أن يستخدم ما اعطاه الرب مِن منطق وحكمة، اي المنطق السليم المحكم بالروح القدس. أما البعض فيتبع احساسه وانطباعاته، خائفاً من إحزان روح الله اذا استخدم تفكيره او منطقه. تعلّمنا كلمة الله والتجربة اليومية أن أغنى البركات الالهية غالبا تتبع فترات من الامتحان الصعب: حاجات مادية، صحة متردية، اعتراض الاصدقاء وانتقاد المؤمنين الاخرين. ان الله قد وعد ان يبارك مَن يطيع ومَن يسعى لعمل ارادة الله الصالحة الكاملة لاظهار ايمانه وامانته. لا تنتظر حتى يتكلم الله اليك بشكل عجيب ومدهش بل اتبع الكتاب لمعرفة مشيئته وأطع اقواله واثقاً بارشاد الروح القدس. ان النضج يعني استخدام المنطق السليم المستنير بكلمة الله والعبادة العقلية يصحبها الاعتراف بكل خطية معروفة لنا وبالتسليم للرب وطلب الرب ليعلن مشيئته ومتابعة كلمة الله ودراسة الكتاب المقدس فيما يتعلق بوضوع يهمّك، المال او العائلة، الزواج او العمل او الصحة. وبينما تقرأ الكلمة، اصغ الى الروح القدس كيف يطبّق الكلمة على حالتك الخاصة. بينما انت تعمل مشيئة الرب، يمكنك ان تتوقع مقاومة، لذا فعليك ان تثبت نظرك الى يسوع، لا تحاول ان تجعل الله يعمل ارادتك انت ولا تخدع نفسك معتقداً أن ما ترغبه انت هو مشيئة الله.
- عدد الزيارات: 3821