اسلوب الله الطبيعي
لا ينبغي أن نتوقع ان يقودنا الله اليوم بواسطة عمود نار حرفي او سحابة او نجم في السماء ولا ان نسمع اصوات مسموعة ونرى رؤى مجيدة او نقابل ملاك الله ليرينا الطريق!. ماذا اذاً زوّدنا الله الآن لإرشاد أولاده؟. نتعلّم كثيراً مِن صلاة بولس المسجّلة في كو9:1 "نطلب لتمتلئوا مِن معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي". نكتشف هنا ان معرفة مشيئة الله تأتي بالحكمة والفهم الروحي. ماذا يعني هذا؟، إن كلمة فهم تحوي في معناها جمع الامور معاً وتمكّننا مِن وزْن الامور لنختار بين خطوات مختلفة ثم نصل الى قرار حكيم وصحيح. عندما يكتب بولس عن مشيئة الله، يشدّد على الفهم الروحي. انها ليس قدرة طبيعية. كمسيحيين علينا أن نستخدم قيم مختلفة كلياً عن تلك التي عند غير المؤمنين. الفهم الذي يقصده بولس هو تطبيق المبادىء المسيحية علىعوامل القرار الذي سنتّخذه. ان تقييمنا لكل حالة يجب أن يكون على أساس اعتبارات روحية في ضوء الدوافع المسيحية وتعليم كلمة الله. نقرأ ايضا في رسالة يعقوب 5:1 ، 6 : "إن كان أحد تعوزه حكمة، فليطلب مِن الله وسيعطى له، لكن ليطلب بايمان". يؤكّد لنا يعقوب أن الله وعد ان يهب الحكمة لمَن يطلبها بايمان. كتب يعقوب الى مؤمنين مضطهدين وكانت لهم حاجات ملحّة. احدى هذه الحاجات كانت الحكمة ليعرفوا كيف يتصرفون. ما زال وعد الله باعطاء الفهم صحيحا اليوم.
- عدد الزيارات: 3190