Skip to main content

الفصل الرابع: قصد الله في إسرائيل

قال يسوع في حديثه مع المرأة السامرية (يوحنا 4: 22) "لأن الخلاص هو من اليهود،" وبقوله هذا لخّص اعتقاد كتّاب العهد الجديد بأن جذور المسيحية مغروسة بثبات في تربة يهودية. كان اهتمام الله في نشاطه الفدائي، قبل مجيء المسيح، منحصراً في اختياره إسرائيل ليكونوا "شعب الله." في درسنا في الفصل السابق حذّرنا من خطر تقسيم التاريخ ميكانيكياً إلى تاريخ "عام" وتاريخ "فدائي" أو "خلاصي"، لكن هذا يجب ألا يجعلنا نتجاهل حقيقة كون كل من العهد القديم والعهد الجديد يرى أهمية فدائية خاصة في تاريخ إسرائيل وفي معاملات الله مع تلك الأمة.

وهناك حقيقة في دراسة الكتاب المقدس تكاد تكون بديهية وهي أن العهد القديم موضوع كما لو كان لإبراز اختيار إسرائيل. فسفر التكوين، أو سفر "البدايات" يقصد إطلاعنا على كيفية تحرك الله في تعامله مع البشر وكيف انتقل في ذلك من الجنس البشري عامة إلى الأمة. ويبدأ الله بعملية الاختيار بعد إقامة مسرح دراما الفداء في قصة السقوط (تكوين، الاصحاحات 1-3). اختار الله شيثاً، أحد أبناء آدم، الذي أقيم ليأخذ مكان هابيل، أما نسل قايين فرفض واختار الله من نسل شيث نوحاً. ثم اختار الله ساماً، أحد أبناء نوح. ومن سلالة سام اختار الله ابراهيم ليكون أباً لأمم كثيرة، وليخصه ببركاته فيكون مثل قناة يوصل الله بها بركاته إلى العالم (تكوين 12: 1-3). ومن أولاد ابراهيم اختار الله إسحق وحده اختياراً خاصاً. ويعقوب ابنه، الذي غير الله اسمه فصار إسرائيل، أصبح اباً لاثني عشر إبناً الذين بدورهم كانوا الآباء لاثني عشر سبطاً الذين منهم تكونت الأمة المختارة.

وفي الفصول والأسفار الباقية من العهد القديم يندر ذكر الأمم الأخرى من البشر، وينحصر الاهتمام بالمصائر المتنوعة للأمة المختارة بإرشاد الله وعنايته. وتجري القصة بقصد متعمد للتشديد على هذه الحقيقة وهي أن الله مسؤول عن التاريخ الخاص بتلك الأمة. إن الدارس المعاصر للكتاب المقدس لا يحتاج لمن يذكّره بتفاصيل الخروج من مصر، وتأسيس علاقة العهد، والاستقرار في أرض الموعد، وإقامة المملكة، وذهاب الأمة في السبي وعودتها إلى أرض الموعد بعد فترة من القصاص والضيق. ودارس الكتاب كذلك لا يحتاج لمن يذكّره بالوسائل المختلفة التي استخدمها الله ليسيطر على الأمة- مثل الهيكل، والأنبياء، وملوك إسرائيل. والقصة بكاملها مفعمة بصبر الله ولطفه، وهو يحاول أن يجعل شعبه يعرفه وأن يطورهم ليصبحوا أداة نعمته التي تحمل تلك النعمة إلى العالم. وسواء أكان المرء قابلاً بتفسير بني إسرائيل لتاريخهم أم لا فلا بد له من أن يرى أن ذلك التفسير زاخر بفكرة الاختيار والنعمة الإلهيّين.

يقبل كتاب العهد الجديد بلا تردد مسألة اخيتار الله لإسرائيل، وأن الديانة الجديدة، أي المسيحية، هي استمرار للديانة القديمة. وقولنا أن الديانة الجديدة استمرار للقديمة لا يعني أن الديانتين ديانة واحدة. فكتاب العهد الجديد، كما سنرى، اعتبروا الديانة المسيحية مختلفة عن اليهودية ومبطلة لها. لكنهم كانوا يرون، في الوقت ذاته، كما رأى يسوع، أن جذور ديانتهم مغروسة بثبات في تربة يهودية. يظهر هذا حالاً عند إعادة تفسير نبوات العهد القديم المختصة بمجيء المسيح المنتظر. تبدأ الأناجيل الأربعة قصة يسوع بالتكلم عن خدمة يوحنا المعمدان الذي يعتبر ظهوره متّفقاً مع القصد الإلهي (1). وكل من الأناجيل يورد المقطع المشهور من نبوة أشعيا ليوضح مكانة يوحنا في خطة الفداء الإلهي. والمقطع هو: "صوت صارخ في البرية، أعدِّوا طريق الرب" (يوحنا 1: 23 وقارن مرقس 3:1 متى 3:3 ولوقا 4:3). إن استخدام العهد القديم والرجوع إليه ليدل على أن يسوع هو المسيح المنتظر الحقيقي، والمسيحية هي الديانة الحّقة فقط إن كان بالإمكان إثبات أن نبوات اليهود تمّت وتحققت في الحركة الجديدة أي المسيحية، كل كتّاب العهد الجديد يرون هذا الرأي بشيء من التفاوت. فالبعض يقتبس من العهد القديم أكثر من البعض الآخر لكنهم جميعاً يعتقدون اعتقاداً مشتركاً بأن اليهودية هي الخط السّلالي الصحيح الذي منه ولدت المسيحية.

في العهد الجديد أيضاً عدد من الاعتراضات الصريحة بصحة اختيار إسرائيل. قال يسوع مصرحاً للمرأة السامرية أن "الخلاص هو من اليهود". وكان السامريون قد أقاموا هيكلاً وعبادة خاصين بهم لينافسوا بهما هيكل اليهود والعبادة فيه. ومع أن يسوع أصر على القول أنه قد حان الوقت لزوال العبادة في كلا السامرة وأورشليم، فقد أصر أيضاً أن خط الخلاص المهم قد جاء عن طريق اليهود. وبولس يسأل عما هو فضل اليهود على الأمم (رومية 1:3)، ويجيب هو نفسه عن السؤال بالقول: "كثير على كل وجه. أما أولاً فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله" (رومية 2:3). ويصر كاتب الرسالة إلى العبرانيين على القول بأن الله الذي تكلم نهائياً في يسوع المسيح هو الإله نفسه الذي قد كلم الآباء بالأنبياء (عبرانيين 1:1-2).

وأخيراً، هناك اقتناع لدى المسيحيين بأن اليهودية كانت سلفاً حقيقياً تسلسلت منه المسيحية. نرى ذلك في انتقال الآراء اللاهوتية العظمى التي في اليهودية واتخاذها أساساً للاهوت المسيحي. عندما جاء كاتبٌ وسأل يسوع عن أول الوصايا أجابه: "أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك" (مرقس 29:12-30). إن هذا الاقتباس يلخّص بكلمات قليلة علم اللاهوت الإسرائيلي. الله واحد، والعلاقة الصحيحة به علاقة أخلاقية وروحية. اتخذ الوعاظ المسيحيون هذه العبارات أساساً لعلم اللاهوت كله. فلم يقم أي جدل حولها قط، وقد قبلت كحقائق بديهية في ديانتهم.

بكل هذه الطرق قبل الكتاب المسيحيون بل أصروا على صحة إدعاء بني إسرائيل بأنهم أمة الله المختارة. هذا لا يعني، كما سنرى، أن المسيحيين اعتبروا أنفسهم أنهم مجرد مصلحين في الديانة اليهودية. صحيح، أنهم رفضوا التقاليد المتراكمة التي أضافها ربابنة اليهود إلى العهد القديم، وكان لديهم الكثير من الاعترض على أخطاء الممارسات الدينية اليهودية. مع كل ذلك، اعتقد المسيحيون أن المسيحية كانت شيئاً جديداً وأن خدمة المسيح التي قام بها أوجدت في الزمن تحركاً إلهياً أخروياً (مختصاً بأمور الآخرة)، وأن القصد من اليهودية قصد إعدادي وقد عفا عليها الزمن وانقضت بوصفها الأداة لنعمة الله. لكن المسيحيين في ذلك كله حافظوا على الاعتقاد بأن الله حقاً اختار إسرائيل وأنه فعلاً أعلن لهم الحق وأن بالإمكان تتبع خط أعمال الله العظيمة في الفداء عبر تاريخ إسرائيل.

لماذا اختار الله إسرائيل؟ إننا لا نجد سبب هذا الاختيار في بني إسرائيل أنفسهم. فالجواب عند الله وحده. يصف بولس النقطة المركزية لاختيار الله بالكلمات: "أحببت يعقوب وأبغضت عيسو" (رومية 13:9). وعندما يحاول إيضاح اختيار الله هذا ليعقوب دون عيسو، كما يتبين في هذه الآية بأسلوب المبالغة السامية، فهو يصر على أن التفسير يجب أن يوجد في اختيار الله. ويقول بولس أنه "وهما لم يولدا بعد ولا فعلا خيراً أو شراً، لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار، ليس من الأعمال بل من الذي يدعو" (رومية 11:9). لقد قدم المؤلف هـ.هـ. راولي (2) خدمة رائعة عن طريق كتابة الممتاز في موضوع عقيدة الاختيار الذي يصر فيه على أن الإختيار يجيء دائماً على ضوء المهمة التي من أجلها يختار الله فرداّ أو أمة. رأينا كيف تم هذا في مسألة آشور. فتلك الأمة، بعد أن اختيرت أداة ليُجري الله بها دينونته على إسرائيل، رفضت وحكم عليها بسبب شرّها حالما أتمَّّت المهمة التي أوكلت إليها. وعندما ننظر إلى اختيار إسرائيل نتوقع أن نرى كيف يطبق المبدأ ذاته. صحيح أن اختيار الله لإسرائيل كان اختياراً للكرامة رافقته امتيازات إلهية. لكن الأهم في دعوة الله لهم ليس ما لهم من امتيازات بل بالحري ما عليهم من واجب ومسؤولية أمام الله.

وعندما نسأل: ما هي مهمة إسرائيل؟ نجد الإجابة في الضرورتين العظميين اللتين واجهتا الله في قصده لخلاص العالم. كان عليه أولاً أن يعلن نفسه للإنسان، وثم أن يعالج مشكلة الخطية. خدم إسرائيلُ الله أول كل شيء كأداة أو وسيلة أعلن بها الله للعالم عن ذاته وعرّفهم بنفسه. لقد فعل الله ذلك، حسب قول كاتب الرسالة إلى العبرانيين (عب 1:1-2)، "بأنواع وطرق كثيرة". أن قصة إسرائيل، إجمالاً، هي قصة تسلمهم الإعلان الإلهي عن طريق أعمال الله العظيمة، وعن طريق ممارستهم ديانتهم، ثم عن طريق كلام الأنبياء ومع أنه لا بد من القول أن هذا الإعلان كان تحضيرياً وغير كامل، فهذا التحضير كان ضرورياً للإعلان الإلهي النهائي في المسيح، نجد هذا الإعلان مسجلاً على صفحات العهد القديم، ولكنه من حيث مداه لم يكن منحصراً في بني إسرائيل وحدهم. تشتّت بنو إسرائيل بين أمم العالم بواسطة أحداث تاريخية (اندمجت بقوة الله،حسبما نعتقد، في قصده الفدائي)، ونتيجة لتشتتهم نشروا معرفتهم بالله، ولو جزئياً على الأقل، بين الأمم. وهكذا، بعد أن أعلن الله نفسه لإسرائيل هيأهم ليفهموا ويقبلوا الإعلان الإلهي الكامل في المسيح. وليس هذا فقط بل أعد الطريق بذلك الإعلان لكي يسمع أمم العالم الإنجيل المسيحي ويقبلوه.

على كل حال، كان القصد الإلهي النهائي في اختيار إسرائيل، في الدرجة الأولى، إعداد الوسيلة البشرية التي بها يرسل الله ابنه الى العالم. ولا يرى كاتب الرسالة إلى العبرانيين في طقوس اليهودية من ذبائح وغيرها سوى رموز أو ظلال لذبيحة الخطية النهائية (عبرانيين 9،8:9). لم يفهم بنوا إسرائيل كل الوقت أن خدمته لله محدودة بهذا الشكل، بل كثيراً ما تصرفوا كما لو أن الله كان معتمداً عليهم لإتمام أعمال الفداء. ومع ذلك فيعلم كل من العهد القديم والعهد الجديد أن خدمة إسرائيل كانت تسير نحو هدف أعلى وأفضل ونهائي.

هذه هي الحقيقة التي تفسر أن إسرائيل، كأمة، فقدت اختيارها. عندما بلغ الناموس هدفه في المسيح (رومية 4:10) لم يعد بنوا إسرائيل يدركون يد الله ولذلك لم يستسلموا للحركة الجديدة. صحيح أن كثيراً من الأفراد اليهود تركوا أمتهم وصاروا مسيحيين، وصحيح أيضاً أن الأمة ككل واصلت سيرها بتوجيه من الفريسيين والمعلمين مبتعدة عن المجرى الرئيسي لقصد الله. خلق هذا الوضع مشكلة في القرن الأول ولا يزال يزعج أفكار البعض الذين لم ينظروا إلى اختيار إسرائيل في ضوء المهمة الموكولة إليهم وكان السؤال: كيف تكون المسيحية الديانة الصحيحة وبنو إسرائيل متروكون خارجها؟ نجد المعالجة الكبرى لهذه المشكلة في العهد الجديد في الإصحاحات 9 إلى 11 من رسالة رومية، وهي الفصول التي يعتبرها لبعض القسم المركزي في رسالة رومية، قال أحد الكتاب الذين يرون هذا الرأي أن رسالة رومية كانت محاولة من بولس "ليوفق بين عقيدته بالخلاص المسيحي لكل العالم والادّعاءات اليهودية القديمة بالأسبقية بالنسبة للوعود المختصة بمجيء المسيح". وسواء أصح هذا الرأي أم لم يصحّ، فرسالة رومية تعترف بأن رفض أكثرية اليهود للرسالة المسيحية ولقبول الخلاص يشكل مشكلة لا يستهان بها.

لنلق نظرة سريعة على هذه الإصحاحات. ولكن قبل ذلك، لنذكر أنفسنا بأن موضوع بحثنا هو لاهوت التاريخ وليس عقيدة خلاص الفرد. إن عدم استطاعة بعض العلماء إدراك الفرق بين الموضوعين أحدث أضراراً كثيرة. يبدأ بولس بالاعتراف بالمشكلة ويبين ما هي (1:9-5). ثم يبين أن الوضع الحالي لا يعني أن كلمة الله قد فشلت. فالاختيار لم يكن قط على أساس آلي تلقائي ولا هو مؤسس على مجرد التسلسل الطبيعي من الآب إلى ولده (6:9-13). ثم، اتخذ بولس فرعون مثلاً يبين به أن الله يختار أدوات مختلفة من أجل مقاصده الخاصة، ويقول أن اختياراً كذاك يكون دائماً مؤسساً على مشيئة الله السائدة (14:9-18). وهذا يعني أنه ليس لأي إنسان أو لأية أمة حق الاعتراض على ما قرره الله لذلك الإنسان أو الأمة من مكان في التاريخ. فالقصد من الترتيب الإلهي كله هو أن "يبين غنى مجده على آنية رحمة قد سبق فأعدها للمجد، التي أيضاً دعانا نحن إياها، ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضاً" (23:9-24). بهذا أنهى بولس بحثه في حرية سيادة الله ليرتب التاريخ كما هو يستحسن. إن الذي جعل الله يقوم بكل تلك الأعمال هو قصده في تأسيس الديانة المسيحية.

بعد أن أجاب بولس عن مسألة ادّعاء إسرائيل ومطالبتهم لله، ينتقل إلى البحث في سبب حرمان اليهود كأفراد من بركات المسيحية. والإجابة بالنسبة إليهم، كما إلى جميع الذين خسروا تلك البركات من أية أمة كانوا، هي في رفضهم أن يطلبوا برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح. لقد طلبوا ذلك البر، ولكن عن طريق القيام بالأعمال أي باستحقاقهم هم، وهي الطريقة التي تعجز دائماً عن تحقيق القبول لدى الله (رومية 30:9 إلى 21:10).

هل يعني هذا، إذن، أن الله رفض شعبه ولم يبقَ لهم أي رجاء؟ يؤكد بولس أن الله لم يرفض شعبه، وأن لا يزال هناك رجاء. لكن ذلك الرجاء لا يتحقق إلا بالاندماج في الحركة المسيحية وليس بالإصرار بعناد على التمسك بحقوق الأمة ككل. وأما القول بأن لليهود، كما للأمم الأخرى، نصيباً في اختيار الله الجديد فقول صائب، إذ أن بقية منهم قد نالت الخلاص فعلاً، تلك البقية التي كان بولس يعتبر نفسه واحداً منها. يتفق هذا مع تعامل الله التاريخي مع شعبه منذ أيام إيليا، ولا يبطل، بحال من الأحوال، اختياره لإسرائيل (1:11-10). وأكثر مما تقدم، إن أعمال الله في بني إسرائيل تشكل شجرة الخلاص الحقيقية. إن جذور هذه الشجرة هي في بني إسرائيل، ولليهود اليوم حق طبيعي للاشتراك فيها. وقطع الله اليهود من الشجرة (بسبب عدم إيمانهم) وآخرون من غير اليهود طعّموا فيها. لكن بولس يرجو رجاءً مخلصاً بأن هذا سيؤول أخيراً لرجوع اليهود، على نحو عامّ، إلى الاختيار الجديد وإلى الديانة الجديدة، لكي يُطعّموا هم أيضاً من جديد في شجرة الإيمان ويندمجوا في قصد الله (11:11-32).

نستنتج من كل هذا أن اختيار إسرائيل في قصد الله التاريخي قد انقضى ومهمتهم قد تمّت. لكن اختيار النعمة لا يزال قائماً. ويقف اليهود اليوم في طبقة وصفّ واحد مع غيرهم من الشعوب. قد يستخدمهم الله بالطرق ذاتها التي يستخدم بها روسيا أو أميركا أو أي بلد آخر، لكن ليس لهم أي حق خاص يطالبون الله به. ففي الاختيار الجديد، أي اختيار النعمة التي في المسيح، ليس لبني إسرائيل مهمّة خاصة يقومون بها. على كل حال، يرحب الله بشعب إسرائيل ليشتركوا مع سواهم في ثمر قصد الله الذي قصده في عمل الفداء. يمكنهم أن يقبلوا المسيح فيصيروا مسيحيين مؤمنين، ويصبحوا شركاء في الاختيار الجديد. هنا يقع المصير الصحيح لإسرائيل، وليس بإعادة تأسيس أية مملكة أو مؤسسة في المستقبل، وهي أشياء انتهى عملها التاريخي بالنسبة لقصد الله.

  • عدد الزيارات: 6372