الحياة المنتصرة رغم الضغوط
عقب اجتماع صباح أحد جاءتني ابنة عزيزة من اللواتي يضمهن الاجتماع وعلى وجهها علامات الحيرة والتساؤل وقالت: "لقد آمنتُ بالرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لنفسي، واعتمدتُ بالماء
لوصيته. فهل ما فعلته هو آخر رحلة الحياة المسيحية؟ ماذا عن الخطايا اليومية؟ الاحتداد..... التذمر.... الكلام الجارح..... الحسد..... المرارة.... الخبث..... الغيرة...... الأفكار الشريرة التي تهاجمنا..... وبالاختصار، هل هناك إمكانية للانتصار على كل هذه الخطايا وخصوصاً ونحن نعيش تحت ضغوط الحياة القاسية؟
أثار تساؤلها اهتمامي لأني رأيت فيه شوق الكثيرين من المؤمنين- ولا سيما من الشباب- إلى اختبار حياة النصرة المقدمة لنا في المسيح. وبعد صلاة ودرس وتأمل كتبت هذا الكتاب، مصلياً أن يسد حاجة المشتاقين إلى معرفة الطريق للحياة المنتصرة تحت الضغوط.
والكتاب لا يقدم نظريات لاهوتية، وإنما يقدم الطريق العملي الذي يعلنه الكتاب المقدس لاختبار حياة النصرة.... ويقدم نماذج لأناس مثلنا، عاشوا على أرضنا، وكانوا هم أيضاً تحت الضغوط نظيرنا لكنهم أظهروا في حياتهم أن النصرة ممكنة، وأنها قصد الرب لكل مؤمن.
وها أنا أقدم كتابي عند قدمي المسيح سيدي ومخلصي وربي، مصلياً أن يستخدمه بنعمته لقيادة الكثيرين في موكب نصرته مهما كانت قسوة ضغوط الحياة عليهم. ولإلهنا كل المجد.
المؤلف
- عدد الزيارات: 4558