هل أنت حي
"من له الابن فله الحياة"
(1يو 5 : 12)
"وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته"
(يو 17 : 3)
"لان اجرة الخطية هي موت.واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا"
(رو 6 : 23)
قبل أن أتكلم عن ضروريات الصحة الجيدة. أود أولاً أن أتأكد أن قارئي العزيز حي فعلاً
وقد يبدو هذا الكلام غريباً ولكن هناك كثيرون يقرؤون الكتب ويناقشونها وهو أموات روحياً. بل أن البعض الذين يلقون محاضرات عن الأمور الروحية وهم أنفسهم أمواتاً روحياً.
والرسل بولس يتكلم عن أموات يمشون عندما قال "وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم (سرتم أو مشيتم) فيها قبلا حسب دهر هذا العالم " ( أفسس 2 : 1، 2) وهذا يعني أنهم كانوا أحياء جسدياً ولكنهم أمواتاً روحياً. والكتاب المقدس يستعمل كلمة الموت في ثلاث معان:
1- الموت الجسدي:
(أو البيولوجي) الذي نعرفه كلنا وهو انفصال الروح عن الجسد. وهو كما يقول الكتاب (وضع للناس أن يموتوا مرة .... ) عب 9 : 27
2- الموت الروحي:
وهو حالة شخص لم يولد بعد، فهو ما زال ميتاً في خطاياه في نظر الله، أي منفصلاً أو "متجنباً عن حياة الله" (أفسس 4 : 18). وهذا الانفصال عن الله هو الموت الروحي الذي يشير إليه الرسول بولس في أفسس 2 : 1 ، 2 . وهذه حالة جميع الذين لم يقبلوا كلمة الرب يسوع المسيح كمخلص لهم.
3- الموت الأبدي:
وهو المصير النهائي الأبدي لجميع الأموات روحياً. أي ستكون لهم أبدية تعيسة في الانفصال عن الله.
عندما يتوقف قلب الإنسان عن النبض Cardiac arrest لا يمكنه أن يستفيد من التعليمات الصحية كالاهتمام بالغذاء أو النظافة، ولن يفكر طبيب أن يلقنه درساً عن فوائد التمرينات الرياضية .. فهذا جهد ضائع، يجب أولاً إعادته إلى الحياة بإعادة النبض إلى القلب والتنفس إلى الرئتين وهو ما يسمى طبياً (Cardio Pulmonary Resuscitation – CPR) فإذا استجاب القلب واستعاد نبضه واستمرت الحياة .. هنا تصبح التعليمات والنصائح هامة ومفيدة له. فإذا كنت أيها القارئ لم تنل الحياة الأبدية بعد، دعني أقدم لك الشخص الوحيد الذي بوسعه أن يعطيك هذه الحياة. لقد أتى إلى العالم "لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يو 10 : 10)
إنه المسيح يسوع الرب
وكل الذين يقبلونه أي يؤمنون باسمه يجعلهم أولاد الله بالميلاد الثاني (يو1: 12، 13)
توجد في العالم أجناس مختلفة من البشر. فهناك شرقيون وغربيون وبيض وسود ويهود وأمم ... الخ. ونسبة الأمراض وأنواعها قد تختلف من جنس إلى جنس ولكن بالنسبة للأمور الروحية لا يوجد سوى جنسين فقط.
1- الجنس الأول:
هم أولئك الذين ولدوا مرة واحدة وهو أبناء الناس
2- والجنس الأخر:
هم الذين ولدوا ثانية وهم أولاد الله.
هذا الكتاب موجه للفريق الأخير. فإذا لم تكن من المولودين ثانية فلا تكمل القراءة للفصل التالي قبل أن تقبل المسيح كمخلص لك. إنه يريدك أن تفعل هذا. لا تؤجل ... إنه يكلمك الآن.
استمعوا إليه
انصتوا يا كل سكان الدنيا |
فالله العظيم يتكلم |
اعطوا اهتماماً لكلماته المجيدة |
وأفعلوا ذلك عاجلاً |
استمع يا صديقي لكلمات حبه العجيب |
فإن صوته الحلو يناديك |
بالإيمان أجبه، والتفت إليه |
بذلك تولد من جديد |
لقد مات عنك لكي تحيا أنت |
يالعظم نعمته الغنية |
ليس له مثيل أو نظير |
ذلك الذي تألم لكي ننجو نحن |
استمع إليه يا صديقي وتأمل ماذا تريد |
إن الملائكة تسرع في الاستماع إليه |
لكنه على باب قلبك يقف |
وبكل الحب يتوسل إليك |
استمع إليه قبل أن يأتي اليوم حيث يقول |
أبعدوا عني. أنا لا أعرفكم |
تعال الآن ياصديقي، ولا تؤجل |
كُن مسرعاً ولا تضيع الفرصة |
أ. م . ب |
قال الرب يسوع:
"من يقبل إليُ لا أخرجه خارجاً" (يو 6 : 37)
- عدد الزيارات: 3280