نحميا
ونرى في البداية واحداً من أولاد الله، إنه عبدٌ لِله. نحميا وكان يجتاز تدريب معرفة حالة شعب الله. قيل له "إن الباقين الذين بقوا في السبي هناك في البلاد هم في شر عظيم وعار، وسور أورشليم منهدم وأبوابها محروقة بالنار. فلما سمعتُ هذا الكلام جلستُ وبكيتُ ونحتُ أياماً وصُمتُ وصليتُ أمام إله السماء" (نح1: 3و 4).
إن الله يريدنا أن ننشغل بالأحزان والمتاعب التي تصيب شعب الرب. فمن منا يتطلع في هذا العالم ويشهد انكسار حالة شعب الله ولا يكتئب ويحزن؟ إن كل منا يتألم في حياته الروحية كنتيجة لحالة المسيحية العامة المنهدمة، "فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه" (1كو12: 26). ويشير الرسول هنا إلى جميع الأعضاء على هذه الأرض. إن جسد المسيح يُنظر إليه دائماً بشكل متكامل. وأنت وأنا قد حُرمت نفوسنا من الفائدة لأن المواهب تركت مركز الاجتماع الصحيح، ونحن لا نستطيع أن نُوجد خارج هذا المركز. لقد سُلِبت منا البركة. وأنا لا أقول بأن الله لا يعوضنا عن ذلك لأنه يُسّر بأن يرأب الصدع، ولكننا نتألم بسبب حالة الكنيسة المنهدمة. إن قليلين جداً هم الذين يحملون قلوباً مثقلة تجاه حالة الكنيسة المنقسمة. ولكن أقول أن حوالي 99 % من المسيحيين لديهم الاتجاه بأن كثرة الطوائف شيء جميل وحسن لكي تلائم الناس في اختلاف أذواقهم وثقافتهم وتربيتهم وذلك قصد الرب. وأن هذه الطوائف جميعها هي واحدة ولا اختلاف جوهري فيما بينها. هذا الكلام ربما يكون مقبولاً لو أننا تركنا كلمة الله، أما إذا استحضرنا الكتاب فسنجد أن الله يحذرنا من هذه الخطية الخطيرة بكلمات تحمل الإدانة، والذي يرفض أن يسوع ما يقوله الله يصبح في عداوة صريحة للحق الإلهي الصريح.
- عدد الزيارات: 2972