مقدمة
يسجل لنا سفر نحميا قصة عودة البقية الذين رجعوا إلى أورشليم بعد سبعين سنة قضوها في السبي في مملكة بابل. وقد اهتم كل من عزرا ونحميا بهذا الرجوع. كان عزرا قد قاد مجموعة للرجوع وكان قلبه مثقلاً بإعادة بناء الهيكل. أما نحميا فقد تثقل بإعادة بناء السور.
وفي تاريخ إسرائيل أيام الازدهار كان شعب الله معدوداً بالملايين ولكن هنا نجد حفنة قليلة تصل إلى حوالي ستين ألفاً قد رجعوا من السبي. ومع أنهم كانوا ضعفاء، غير أن الله أعطانا سفرين كاملين من كلمته الموحى بها لتروي لنا ما حدث لهم وفي السفر الثاني نجد معظمه يرتبط ببناء السور.
وبالتأكيد فإن كلمة الله لا تهبط بنا لتعطينا درساً في هندسة البناء، كيف نبني سوراً أو مدينة، بل لابد أن الله يبغي لنا درساً روحياً منه. ولذلك فإننا نحاول بمعونة الرب أن نستخرج هذا الدرس من الملامح العامة التي نراها في هذا السفر.
- عدد الزيارات: 2939