الفصل الثاني: الكتاب المقدس
"السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (متى24:35)
عقارب الزمن تسرع مقتربة من النهاية، والجنس البشري يتهيأ لمصيره المحتوم. فأي سبيل نختار؟ هل من مرجع ذي سلطة يمكننا الرجوع إليه والاعتماد عليه؟ هل ثمة ضوء ينير لنا السبيل؟ هل ثمة "دستور" نجد فيه الحل لمشاكلنا؟ هل وُضعنا في هذا العالم بقوة خلاّقة مجهولة أم بقوة خالقٍ مجهول؟ هل نملك مفتاح الحل لهذه الأسئلة: من أين جئنا وما سبب وجودنا وإلى أين نمضي؟
بلى. لنا "دستور"، لنا مفتاح الحلّ، لنا مرجع ثقة وذو سلطة. لنا في الكتاب المقدس كل ذلك. والكتاب المقدس هو ذلك الكتاب التاريخي القديم العهد الذي نؤمن أنه كلمة الله. تناقلته العصور الغابرة حتى وصل إلينا. وتناولته الأيادي الكثيرة وظهر في أشكال متعددة. صمد في وجه الأعداء الذين بغوا تخريبه وتدميره والنيل منه. صمد رغماً عن همجية البرابرة ونيران المتوحشين وهزء الملحدين. وبقيت وعوده المجيدة، يسطع نورها حتى في أشد عصور الإنسان ظلاماً. إن عالمنا اليوم يقترب من اللحظة الحاسمة في تاريخه؛ وما أحوجنا في هذا الوقت إلى الرجوع إلى الكتاب المقدس لنفحص ما فيه من حكمة ونبوة. دعنا نستقصي كيف استطاع هذا الكتاب، دون غبره، أن يبقى رغم عوامل الحدثان، ولماذا استطاع أن يبقى الينبوع الذي يستقي منه الإنسان الإيمان والقوة الروحية.
هناك من يرى ان الكتاب المقدس هو خاصة تاريخ بني إسرائيل ويقول البعض الآخر أنه الكتاب الذي قدم للإنسانية أعظم مبادئ أخلاقية. صحيح هذا وذاك ولكن غرض الكتاب المقدس الأساسي هو أن يخبرنا عن قصة الفداء الذي أعده الله في شخص يسوع المسيح. أما أولئك الذين يغفلون حقيقة الخلاص وينظرون إلى الكتاب المقدس نظرتهم إلى مؤلف تاريخي قيّم أو إلى مجموعة من روائع الشعر والأدب فإنهم يغفلون رسالة الكتاب الأساسية وغايته.
نحن نؤمن أن الله قد أوحى بالكتاب المقدس لكي يوضح خطته لفداء الإنسان. لقد أوحى به ليجعل شرائعه الأبدية واضحة لأولاده، ولكي ينالوا حكمته التي تقودهم ومحبته التي تسعدهم وتشجعهم في طريق حياتهم. ولولا الكتاب المقدس لغدت دنيانا مكاناً مظلماً مرعباً خلواً من المعالم.
إن الكتاب المقدس هو الكتاب الفريد الوحيد الذي نجد فيه الإعلان المكتوب لإرادة الله نحو الإنسان، وهو الكتاب الوحيد الذي يقدم للإنسان فداءً ويعطيه الحل لجميع مشاكله.
أنجزت كتابة الكتاب المقدس خلال ألف وستمائة سنة. وساهم فيه ثلاثون كاتباً تفصل بينهم فترات قد تبلغ أجيالاً بكاملها، وكان كل منهم يعمل بوحي من الله. لم يدون أولئك الكتبة ما أرادوا أو اعتقدوا بل كانوا مجرد أقلام بشرية استخدمها الوحي الإلهي، فكتبوا كما شاء لهم أن يكتبوا، واستطاعوا بتأثيره الكريم أن يروا الحقائق الباقية لكي يستطيع الآخرون أن يروها ويعرفوها.
لقد كتبت أسفار الكتاب المقدس، الستة والستون، بأقلام أناس اختلفت لغاتهم وتباينت عصورهم وتنوعت بلدانهم؛ لكنهم جميعاً اشتركوا في أداء رسالة واحدة. لقد كلم الله كلاً منهم بمفرده بلغته الخاصة وفي وقت معين لكنه أوحى للكل رسالة واحدة. وعندما اجتمع الثقات من العلماء والباحثين لينقلوا المخطوطات الآرامية واليونانية والعبرانية إلى لغة معاصرة واحدة، وجدوا أن وعود الله لم تتغير ورسالته العظمى إلى الإنسان لم تتبدل. وإننا لنلمس بكل وضوح حين نقرأ قواعد السلوك التي نزلت على موسى ودونها الكتبة منذ آلاف السنين، نلمس أنها ما تزال جديدة كما لو أنها هبطت من عند الله لساعتها.
فليس عجيباً إذن أن يكون الكتاب المقدس أكثر الكتب في العالم انتشاراً. ما من كتاب آخر يستطيع أن يحاكي ما فيه من سمو الحكمة وجمال الشعر ودقة التاريخ والنبوات. أما النقاد الذين أخذوا عليه أنه حافل بالأخطاء والأوهام والوعود الكاذبة فقد بدأوا يقتنعون بأن ما لاحظوه من تناقضات ظاهرية إنما يرجع مردها إلى الضعف في الترجمة لا إلى ضعف الوحي الإلهي.
ومع ذلك، نرى مع الأسف الشديد أنه يتندر على الكتاب المقدس في كثير من البيوت التي تدعي أنها مثقفة، وينظر إليه كشيء يدعو للسخرية وينسون بل يتناسون أنه كلمة الله الحية.
عندما سأل أحد القسس طفلة صغيرة إذا كانت تعرف ما في الكتاب المقدس، ردت عليه بزهو قائلة:" إنني أعرف ذلك بكل تأكيد يا سيدي. ففيه صورة صديق شقيقتي واسم العطر الذي تستخدمه أمي، وخصلة شعر صغيرة وورقة التأمين على ساعة أبي". وقد كانت صادقة في إجابتها لأن هذه هي الأشياء التي كانت في كتابهم المقدس. وما أكثر العائلات التي تستخدم الكتاب المقدس لحفظ الرسائل القديمة أو لتجفيف الأزهار أو غير ذلك وتغفل عن قصد الله الأساسي من ذلك الكتاب الثمين وهو تقديم المعونة والطمأنينة للنفوس البشرية المتألمة المحتاجة!
أما اليوم فقد بدأ ذلك الموقف يتغير، ويتغير بسرعة، إذ أن الحياة في تغير مستمر ينزع إلى التجرد من التكلف والزركشة. وظهر بطلان وعود الإنسان لأخيه الإنسان. وبينما تتلفت عيوننا المرتعبة تبحث عن شيء حقيقي دائم، ترى من جديد في الكتاب المقدس ضالتها المنشودة لأنه الكتاب الوحيد الذي انتصر دائماً على آلام الجنس البشري.
وما أصدق أن يقال أن الناس "يكتشفون" الكتاب المقدس مرة ثانية، وهاهم ينفضون الغبار عن نسخهم القديمة أو يبادرون إلى اقتناء نسخ جديدة. وها هي العبارات المألوفة التي نسيناها ترن في أسماعنا بجرس جديد كأنها كتبت بالأمس فقط. وما ذلك كله إلا لأن الكتاب المقدس يحتوي كل ما يحتاج إليه الإنسان لسد فراغ نفسه وحل جميع مشاكله.
وكما أن البلاد تنمو وتزدهر بفضل دستورها- شرط أن تتقيد به وتعمل بموجبه- هكذا المسيحية انتشرت وازدهرت بفضل دستورها الذي هو الكتاب المقدس.
وكما أن الدستور يجب أن ينطبق بروح المساواة على جميع المواطنين دون أن يكون ثمة مجال للمحاباة أو لاختلاف التأويل كذلك الكتاب المقدس، باعتباره أعظم دستور للجنس البشري بأسره، يجب أن تطبق قوانينه على كل بني الإنسان بلا تحيز وبلا تغرض في التأويل.
وكما أن الدستور يعتبر القانون الأسمى في كل بلد كذلك يعتبر الكتاب المقدس قانون الله الأسمى لأن فيه يعلن الله قوانينه الروحية. وبين صفحاته أيضاً نطالع المواعيد السخية الصادقة التي قدمها لنا. ولا نجد تلك المواعيد بنفس الصحة واليقين في أي كتاب آخر.
وإذا ما تأملنا عجائب الطبيعة رأينا أن الطبيعة تسير دوماً وفق قوانين الله وحسب تخطيطه. من منا لا تتملكه الدهشة ويشعر بعظمة الله الخالق حين يحدق في السماء في ليلة صافية الأديم وتتراءى لناظريه ملايين النجوم المتلألئة أو حين يقبل الربيع فتتجدد الحياة وتكتسي الطبيعة بحللها الزاهية؟ الطبيعة تظهر لنا عظمة الله وقوته وحكمة تخطيطه ولكنها لا تخبرنا شيئاً عن محبة الله أو عن نعمته، كما أننا لا نجد فيها الخلاص الذي يعدنا به الله، لكننا نجده بسهولة ووضوح في الكتاب المقدس.
في صميم كياننا يخبرنا الضمير بوجود الله ووجود فارقٍ بين الشر والخير. لكن تلك الرسالة التي يؤديها الضمير رسالة مبتورة؛ أما الرسالة التي يؤديها الكتاب المقدس فهي كاملة واضحة. وليس إلا بين صفحاته نستطيع أن نجد الرسالة الواضحة التي لا يمكن أن نخطئها، الرسالة التي ترتكز عليها المسيحية بأكملها.
إن المسيحية كافة تستمد تعاليمها من الكتاب المقدس. وإن المسيحي الحقيقي ليأبى أن يرفض أي جزء من كلمة الله أو أن يضيف شيئاً إليها. ويعتقد كل مسيحي أن الرجال الذين كتبوا الكتاب المقدس كانوا يكتبون تحت قيادة الروح القدس الذي كان يوحي إليهم بالأفكار وبالكلمات التي دونوها. وذلك ما يؤكده قول بطرس "لأنه لم تأتِ نبوة قط بمشيئة إنسان. بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس[1].
وقال الرسول بولس "كلُّ الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح"[2].
ولقد دون أولئك الرجال الكتبة ما أرادهم الروح القدس أن يدونوه دون أن يحاولوا تزيين الحقائق أو تحسينها. فذكروا الخطيئات بغضّ النظر عن مرتكبيها صغاراً كانوا أم كباراً. وذكروا نقاط الضعف البشري، وسجلوا وقائع الحياة كما كانت تجري تحت سمعهم وبصرهم. وحين نطلع على تلك الوقائع، التي عاش أصحابها في عهود عريقة، ندهش إذ نجد أن حياتهم ودوافعهم ومؤثراتهم لا تختلف كثيراً عما نجده ونلمسه في عصرنا اليوم. وتبدو الصفحات التي دونوها بمثابة مرايا يرى فيها كل منا نفسه وما تزخر به من كبرياء وتحيز وفشل ونقاط ضعيفة، كما يرى فيها كل منا خطيئاته وأحزانه وآلامه.
إن الحقيقة هي هي في جميع أحقاب الزمن، وهي لا تختلف من عصر إلى عصر أو من شعب إلى آخر أو من بلد إلى آخر. أفكار البشر تختلف، وتتبدل عاداتهم، وتتنوع أخلاقهم ونواميسهم، أما الحقيقة العظمى الشاملة فتبقى كما هي إلى الأبد.
ولكن ما هو فحوى الكتاب المقدس وما هو مضمونه؟ إن فحوى الكتاب هو رسالة مخلصنا الرب يسوع المسيح، رسالة الخلاص. وقد استطاع البحّاثة المتعمقون أن يتتبعوا شخصية يسوع المسيح سواء بالشكل الظاهري أو باللقب الرمزي في أسفار الكتاب المقدس كافة- لا في العهد الجديد فحسب بل في العهد القديم أيضاً- إن يسوع المسيح هو موضوع الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
وإذا تصفحنا أسفار الكتاب جميعها فإننا نرى يسوع فيها جميعها.
فهو في سفر التكوين: نسل المرأة
وهو في سفر الخروج: حمل الفصح
وهو في سفر اللويين: الذبيحة الكفارية
وهو في سفر العدد: الصخرة المضروبة
وهو في سفر يشوع: رئيس جند الرب
وهو في سفر القضاة: المنقذ
وهو في سفر راعوث: النسيب السماوي
وهو في أسفار الملوك الستة: الملك السماوي الموعود به
وهو في سفر نحميا: مجدد الأمة
وهو في سفر استير: المحامي
وهو في سفر أيوب: فادي المؤمن
وهو في سفر المزامير: الكل وفي الكل بالنسبة للمؤمن
وهو في سفر الأمثال: قدوتنا
وهو في سفر الجامعة: هدفنا
وهو في نشيد الإنشاد: مسرّتنا
وهو في كتب الأنبياء: رئيس السلام
وهو في الأناجيل: المسيح الذي جاء لكي يطلب ويخلص
وهو في أعمال الرسل: المسيح المقام
وهو في الرسائل: المسيح الجالس عن يمين الله الآب
وهو في سفر الرؤيا: المسيح عائداً ثانيةً ومالكاً إلى الأبد
تلك هي رسالة الإنجيل العظيمة: رسالة الحياة والسلام والسماء الأبدية. إن الكتاب المقدس لا يخفي غرضه، وهو لا يحتاج إلى تفسيرات خاصة لكنه يقدم رسالته الواضحة السهلة لكل إنسان. يقدم رسالته الوحيدة وهي رسالة المسيح الرائعة التي فحواها: سلام مع الله.
في عصارى أحد الأيام جلس يسوع مع تلاميذه على سفح جبل قرب كفرناحوم. والتفّ التلاميذ حول معلمهم في نصف دائرة وربما كان بطرس في أولها وكان يوحنا في آخرها. وتطلع إليهم يسوع واحداً فواحداً بعينيه الطافحتين حباً وحناناً. نظر يسوع إلى أولئك التلاميذ الذين وقفوا نفوسهم عليه كما ينظر الأب العطوف إلى أفراد عائلته الكبيرة فيمنح كلاً منهم قسطه السخي من الحب ليخال لكل واحد أنه تفرّد بكل ما في قلب والده الكبير من محبة وحنو. وتلك كانت الطريقة التي يغدق بها يسوع محبته على التلاميذ: كان يحبهم كأفراد ويحبهم كجماعة. كما أنه كان يشعر في الوقت نفسه بحاجات كل منهم ويعرف نقاط الضعف فيهم.
ونفذت نظرته العميقة الملأى بالحب إلى أعماق نفوسهم، فخيم عليهم الهدوء. وشعروا بأن هذه اللحظة الفريدة لا بد أن تحمل إليهم رسالة عظيمة، رسالة جديرة بأن تنقش في قلوبهم بل أن تنقل إلى كل من لم ينل حظوى الاستماع إليها من فم المعلم الحبيب.
في تلك الجلسة الفريدة من تاريخ الإنسانية نطق يسوع بأعظم عظة سمعتها الإنسانية. هناك أعلن يسوع أسس الحياة المسيحية.
ولم لا تتناول كتابك المقدس الآن؟ هيا تناوله وافتحه! وانظر الأصحاح الخامس من إنجيل متى واقرأ كلماته الافتتاحية "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات" وتابع القراءة حتى الفصلين السادس والسابع. فقد تكون هذه الفصول مألوفة لديك. أليست في الواقع عماد الحياة وحجر الزاوية فيها. " فلما أكمل يسوع هذه الأقوال بهتت الجموع من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة"[3].
لقد كان السلطان الذي علم به هو سلطان الله نفسه. وبنفس هذا السلطان وضع القواعد والأحكام التي هي أحكام الله وقواعده التي يجب أن يتبعها كل مسيحي يحمل في قلبه رجاء الخلاص.
إن كنت لا تقتني كتاباً مقدساً في منزلك فبادر إلى أقرب مكتبة للكتاب المقدس، اشتر النسخة التي تروقك. ثم ارجع إلى بيتك وادرس هذا الكتاب، لتتبين سبب دوامه وبقائه، وسبب قدرته على تلبية كل حاجة إنسانية، وتتبين أخيراً لماذا يوفّر هذا الكتاب للإنسانية ما تحتاج إليه من إيمان وقوة في سيرها نحو الأمام.
أما إذا كان قد طال بينكما عهد الفراق فأنصحك بأن تجدد معه عهد الألفة مبتدئاً من إنجيل يوحنا. ومع أن هذا الإنجيل يعتبر في طليعة الكتب البعيدة الغور لكنه في الوقت نفسه من أوضح الأسفار المقدسة وأسهلها للفهم. كُتب لإظهار حاجة الإنسان إلى الخلاص وإيضاح طريقة الحصول عليه. فهو يعطيك الحل لما يخالج عقلك من أسئلة، ويبدد ما في القلب من حيرة وريب.
وبعد أن تنتهي من قراءة بشارة يوحنا يمكنك أن تمر بالبشائر حسبما دونها متى ومرقس ولوقا، ملاحظاً كيف أن هؤلاء الرجال- مع اختلاف شخصياتهم وتنوع نمط كتابتهم- تمكنوا من إظهار حقيقة الفداء الأبدية المنجزة في شخص يسوع. وستتعرف آنذاك بتلك الحقيقة الشاملة العظمى التي تنبثق منها كل التعاليم الإنجيلية. ولا شك أن قول بولس عن المسيح سيجد أثراً عميقاً في نفسك" يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد"[4].
وخير ما تفعله بعد أن تنتهي من قراءة البشائر وبمفردها، هو أن تعود فتقرأ جميع كتب العهد الجديد حسب ترتيبها. وسترى في النهاية أنك أصبحت تتذوق الكتاب المقدس وأنك تجد لذة في قراءته، وترى فيه ينبوعاً للوحي لا ينضب ومرشداً أميناً لا يخطئ وخزينة ملأى بالنصائح الثمينة فلا تعود تقوى على مفارقته بل تجعل قراءة الكتاب المقدس جزءاً من حياتك اليومية.
إن معرفة الكتاب المقدس تكسب الحياة معناها وجمالها وغناها. فكلمات الكتاب المقدس تملأ فراغ نفوسنا وتسد الثغرات في بناء حياتنا، وتحول الأيام القاتمة القاحلة إلى أيام مشرقة مثمرة.
تعوّدْ أن تتسلط أشعة الكتاب المقدس الكشافة على كلٍّ من مشاكل حياتك فتجد فيه دوماً الجواب الشافي والحل الصحيح.
[1]- 2 بطرس 1: 21
[2]- 2 تيموثاوس 3: 16- 17
[3]- متى 7: 28- 29
[4]- عبرانيين 13: 8
- عدد الزيارات: 4271