هل روح الله ساكن فيك؟
"وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح إن كان روح الله ساكناً فيكم ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له" (رو 8: 9).
في تعبير واضح كل الوضوح بحيث لا يحتمل الخطأ، لنا هنا تعليم هام عن البركة المسيحية "إن كان روح الله ساكناً فيكم". إن أي خطأ في هذا الشأن، إنما هو خطأ يمس جوهر المسيحية. لذلك جدير بك أيها القارئ أن تتوقف هنيهة قبل أن تواصل قراءتك، وتواجه بأمانة هذا الأمر وتتأمل موقفك منه جيداً وفي جدية تامة.
المسيحي الحقيقي هو الذي قبل الروح القدس. والسؤال بالنسبة لك أيها القارئ هو: هل الروح القدس ساكن فيك، أم لا؟ إن كنت مسيحياً حقيقياً فجسدك هو هيكل للروح القدس، أما إن كان الأمر بخلاف ذلك، فأنت لا تختلف عن العذارى الجاهلات (مت25: 1- 12) سوى هذا الأمر الواحد، وهو أنهن عندما قمن لم يكن لديهن متسع من الوقت لابتياع زيت، ولكن شكراً لله، فإن الأمر ليس هكذا بالنسبة لك.
احذر أيها القارئ لئلا في طرفة عين يأتي الرب وتتخلف أنت كالعذارى الجاهلات اللواتي لم يكن لديهن زيت.
إن غرض الكاتب من هذه الصفحات هو الرد بمعونة الرب، على خمسة أسئلة (1) من هم الذين يسكنهم الروح القدس؟ (2) متى يسكنهم؟ (3) لماذا يسكنهم؟ (4) إلى متى يظل ساكناً فيهم؟ (5) ماذا يعني الامتلاء بالروح القدس؟
- عدد الزيارات: 5344