الفصل الرابع: انظر إلى الخدمة لكي تتممها..!
من الأمور المفيدة والمهذبة بدرجة عميقة أن نلاحظ أعمال يوشيا عندما كان قلبه وضميره موضوعين تحت تأثير كلمة الله القوي. لم ينحن بنفسه فقط تحت تلك الكلمة ولكنه حاول لأن يقود الآخرين لن ينحنوا مثله. هذا ما يجب أن يكون على الدوام عندما يكون العمل حقيقياً. ومن المحال أن إنساناً يشعر بخطورة الحق ولا يحاول أن يأتي بالآخرين تحت تأثيره. ومما لا شك فيه أن مقداراً من الحق قد يكون مخزوناً في العقل بكيفية خيالية نظرية، ولكن هذا لا يؤثر تأثيراً عملياً إلهياً على القلب ولا يؤثر في الحياة والأخلاق، كما أنه لا يؤثر على نفوسنا ولا على نفوس الآخرين. صحيح أن الله مطلق السلطان في استخدام كلمات من لم يشعر بتأثير الحق، لكننا نتكلم الآن عما يمكن أن ينتظر كقاعدة عامة. ويمكننا أن نقول بحق أن أحسن طريقة لجعل الآخرين يشعرون شعوراً عميقاً بالحق هي أن نشعر نحن به شعوراً عميقاً.
خذ أي حق شئت، خذ مثلاً الحق المجيد المتعلق بمجيء الرب (1)، كيف يمكنك أن تؤثر على السامعين وأنت تقدم لهم ذلك الحق؟ لا شك بأن تكون أنت متأثراً به تأثيراً عميقاً. إذا كان القلب تحت قوة تأثير الكلمة الخطيرة "الرب قريب"، إذا كانت النفس مدركة لهذه الحقيقة بكل خطورتها بالنسبة للعالم، وبكل جاذبيتها بالنسبة للمؤمن فردياً وللكنيسة جماعة، فلا بد أن تظهر الحقيقة للسامعين بكيفية تحرك قلوبهم. قد يكون هناك بيان واضح ومتين جداً للتعليم عن المجيء الثاني وعن كل الحقائق المتعلقة به ولكن إذا كان هذا البيان بارداً وبلا شعور فسيكون وقعه على آذان السامعين عديم التأثير. يجب أن يكون قلب المتكلم متأثراً أولاً حتى يصل الكلام إلى القلوب. ما الذي أعطى لأقوال هويتفيلد (2) تلك القوة؟ لم يكن عمق أو درجة الحق الكامن فيها كما هو واضح لكل قارئ ذكي. كلا، السر في تأثيرها القوي كامن في حقيقة أن المتكلم كان يشعر بما كان يقول. هويتفيلد كان يبكي على الناس فلا غرابة إذا كان الناس يبكون تحت تأثيره، لا بد أن يكون تعساً متحجر القلب حقاً ذلك الإنسان الذي يجلس غير متأثر أمام مبشر يذرف دموعاً لأجل خلاص نفسه.
لا يسئن أحد فهم ما نكتب، إننا لا نقول أن أي شيء في حالة المبشر يمكنه بذاته أن يجدد النفس- الدموع لا تحيي، التوسلات لا تستطيع أن تجدد، إنه "ليس بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي يقول الرب" إنما بقوة تأثير كلمة وروح الله يمكن لأي نفس أن تولد ثانية. كل هذا نعتقد به تمام الاعتقاد ونود أن نتذكره على الدوام، لكن في نفس الوقت نعتقد تماماً أن الله يبارك التبشير الحار وأن النفوس تتحرك بواسطته. إن التبشير عندنا أكثره ميكانيكي- عمل اعتيادي- تأدية واجب. نحتاج إلى زيادة في الرغبة وإلى تعمق أكثر في الشعور وإلى قوة لكي نبكي على نفوس الناس. نحتاج إلى إحساس متأثر باستمرار بالمصير المزعج الذي ينتهي إليه الخطاة. نحتاج إلى معرفة قيمة النفس الخالدة وتقدير الحقائق الخطيرة المتعلقة بالعالم الأبدي. سمعنا أن (جارك) Garrick المشهور سُئِل مرة بواسطة أسقف عن السبب الذي لأجله يحصل بواسطة خرافاته على نتائج أقوى مما يحصل عليه القسوس بتبشيرهم بالحق، فكان جوابه وهو مملوء بالقوة: "يا سيدي السبب واضح: أنا أنطق الخرافة كأنها حقيقة بينما أنتم تتكلمون بالحق كما لو كان خرافة".
أسفاه! يخشى أن يكون أكثرنا يتكلم الحق بنفس هذه الطريقة ولهذا فالنتيجة ضعيفة. إننا مقتنعون أن التبشير القلبي الأمين هو الحاجة الماسة لوقتنا الحاضر. يوجد- ولله الحمد- قليلون هنا وهناك يظهر أنهم يشعرون بموقفهم أمام الجمهور كمن يعتبرون أنفسهم كقنوات لتوصيل الحق بين الله والآخرين- أشخاص قلوبهم موضوعة حقيقة على عملهم- متفانون ليس فقط في التبشير والتعليم بل في خلاص وبركة النفوس. إن العمل العظيم الخاص بالمبشر هو الجمع بين النفس والمسيح، وعمل المعلم والراعي هو حفظهما معاً. صحيح أن الله يتمجد ويسوع المسيح يتعظم بالتكلم عن الحق سواء أطاعه الناس أم تحملوا مسئوليته ولكن لهذه الحقيقة أي تدخل في الرغبة الحارة لأجل الثمر فيما يتعلق بالنفوس؟ لسنا نعتقد بهذا بل يجب على المبشر أن ينشد الثمر ولا يجب أن يرضى بدونه. لا يجب أن يفكر في الاكتفاء بأن يستمر بدون ثمر أكثر مما يفكر الزارع في الاستمرار من سنة إلى أخرى بدون محصول. يوجد بعض المبشرين الذين ينجحون في تبشير سامعيهم فقط ثم يكتفون بالقول "نحن رائحة المسيح الزكية لله" على إننا نعتقد أن هذا خطأ جسيم واستنتاج خطر. إن ما نحتاجه هو أن نوجد باستمرار أمام الله لأجل نتائج عملنا- أن ننتظره- أن نكتئب في الصلاة لأجل النفوس- أن نبذل كل مجهوداتنا في العمل- أن نبشر كما لو كان كل الأمر متوقفاً علينا ولو إننا نعلم تمام العلم أننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً على الإطلاق وأن كلماتنا لا بد أن تمر كسحابة الصباح إذا لم يثبتها رب الجماعات كأوتاد منغرزة. إننا مقتنعون أن النظام الإلهي يقضي بأن العامل المجد لا بد أن يحصد ثمار عمله وأنه بحسب إيمانه يكون له. قد توجد استثناءات ولكن كقانون عام يمكننا أن نظل متأكدين أن المبشر الأمين الذي يعمل في الوسط المعين له من الله سيحصد ثمار عمله إن آجلاً أو عاجلاً.
لقد حملنا تيار الفكر السابق إيضاحه بينما كنا نتأمل في المشهد الجميل من حياة يوشيا المقدم لنا في ختام الإصحاح الرابع والثلاثين من سفر أخبار الأيام الثاني. وأنه من المفيد لنا أن نعود إليه ونطيل التأمل فيه. كان يوشيا جاداً في شعوره بقوة الحق في نفسه ولم يسترح إلا بعد أن جمع الشعب حوله وجعل النور الذي أشرق عليه يشرق عليهم أيضاً، لم يسترح- لم يقدر أن يستريح على حقيقة انه كان لا بد أن يضم إلى قبره بسلام وأن عينيه لا تريان الشر المزمع أن يأتي على أورشليم، وأنه كان لا بد أن ينجو من تيار الدينونة الهائلة الذي كان على أهبة الجريان على الأرض. بل فكر في الآخرين وعطف على الناس الذين حوله وكما أن نجاته الشخصية اتصلت وبنيت على التوبة والاتضاع تحت يد الله القوية هكذا أراد أن يحاول بفاعلية تلك الكلمة التي عملت بقوة كهذه في قلبه أن يقود الآخرين إلى مثل تلك التوبة وذلك الاتضاع.
"وأرسل الملك وجمع كل شيوخ يهوذا وأورشليم وصعد الملك إلى بيت الرب مع كل رجال يهوذا وسكان أورشليم والكهنة واللاويين وكل الشعب من الكبير إلى الصغير وقرأ في آذانهم كل كلام سفر العهد الجديد الذي وجد في بيت الرب. ووقف الملك على منبره وقطع عهداً أمام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل قلبه ونفسه ليعمل كلام العهد المكتوب في هذا السفر. وأوقف كل الموجودين في أورشليم وبنيامين فعمل سكان أورشليم حسب عهد الله إله آبائهم. وأزال يوشيا جميع الرجاسات من كل الأراضي التي لبني إسرائيل وجعل جميع الموجودين في أورشليم يعبدون الرب إلههم. كل أيامه لم يحيدوا من وراء الرب إله آبائهم".
يوجد درس أدبي جميل لنا في كل هذا- بل دروس كثيرة نحتاج نحن مع كل ما لنا من النور والمعرفة والامتياز أن نتعلمها. وما يستلفت أنظارنا الآن قبل كل شيء هو حقيقة شعور يوشيا بمسئوليته إزاء الذين حوله. لم يضع نوره تحت مكيال بل بالحري سمح له أن يسطع لفائدة وبركة الآخرين. إنه أمر مدهش جداً ولاسيما متى علمنا أن الحق العملي الخاص بوحدة المؤمنين في جسد واحد لم يكن معروفاً ليوشيا لأن الله لم يكن قد أعلنه- التعليم المتضمن في الجملة الفريدة المختصرة "جسد واحد وروح واحد" لم يعلن إلا بعد مدة طويلة من زمن يوشيا عندما أخذ المسيح الرأس المقام مكانه عن يمين العظمة في الأعالي.
لكن مع أن هذا الحق كان "مكتوماً في الله" إلا أنه يستطيع القارئ أن يرى هذا في سفر اللاويين الإصحاح الرابع والعشرين المملوء بالفوائد والذي يجب أن يكون موضوع تأمل عميق من كل قارئ للوحي ومن كل محب مخلص لطرق الله. في أثناء الساعات المظلمة من الليل كانت السبع المنائر الذهبية تلقي ضوءها على الإثنى عشر رغيفاً المصفوفة بيد رئيس الكهنة بحسب أمر الله على المائدة الطاهرة- رمز فاخر! رأينا فيه بصورة جلية ظل الوحدة التي لا تنفصم- وحدة أسباط إسرائيل الإثنى عشر- حق كشفه الله وأنشأه وأبقاه- حق عرفه المؤمنون وتصرفوا بمقتضاه.
على هذا الحق العظيم أخذ إيليا التشبي موقفه عندما بنى مذبحاً على جبل الكرمل من "اثنى عشر حجراً بعدد أسباط بني يعقوب الذي كان كلام الرب إليه قائلاً إسرائيل يكون اسمك" (1مل18) وإلى هذا الحق نفسه تطلع حزقيا عندما أمر أن ذبيحة المحرقة وذبيحة الخطية تكونان تكفيراً عن جميع إسرائيل (2أي29: 24) وأشار بولس في أيامه إلى هذا الحق الثمين عندما تكلم في حضرة الملك إغريباس إذ قال "الذي أسباطنا الإثنا عشر يرجون نواله عابدين بالجهد ليلاً ونهاراً" (أع26: 7).
كلمة إلهنا تثبت إلى الأبد. لا تسقط نقطة أو حرف من كل ما تكلم به. يعتري التغيير والفساد تاريخ الأعمال البشرية، الموت والاضمحلال يكتسحان مثل عاصفة قوية أجمل المشاهد الأرضية لكن الله سيحفظ كل كلمة من كلماته. ولماذا؟ ما الذي يجعلنا واثقين إلى هذا الحد؟ كيف يمكننا أن نتكلم بمثل هذا اليقين المطلق؟ ذلك لأن فم الرب تكلم به.
إنه أمر في غاية الأهمية وعلى القارئ أن يستنير فيه لأنه يمس صحة الوحي عموماً. توجد طريقة لفهم كلمة الله يمكننا أن نسميها مفككة أو غير مستقرة. وهذه الطريقة مهينة لله وضارة بنفوسنا في نفس الوقت. نقصد بذلك مثلاً تطبيق الفصول الخاصة بأورشليم وإسرائيل دون سواهما (بكيفية محددة) على انتشار الإنجيل وامتداد الكنيسة المسيحية. وأقل ما يقال عن هذا هو أنه استعمال لحرية غير مشروعة في تفسير الإعلان الإلهي.. لأن إلهنا يستطيع (بيقين) أن يعبر عما يقصد وبكل تأكيد أيضاً هو يقصد ما يقول. من ثم عندما يتكلم عن إسرائيل وأورشليم لا يقصد الكنيسة وعندما يتكلم عن الكنيسة فهو لا يقصد الكنيسة إسرائيل ولا أورشليم.
ولا يظن مفسرو الوحي أن المسألة عبارة عن مجرد تفسير نبوي بل هي أبعد كثيراً عن هذا هي مسألة صحة وقيمة وقوة كلمة الله ومتى سمحنا لأنفسنا أن نتهاون ونتراخى بالنسبة إلى جزء من الوحي فإننا غالباً سنكون متهاونين ومتراخين بالنسبة للجزء الآخر ويتطرق مع الأسف الضعف إلى إحساسنا من جهة قوة وسلطان الوحي وقيمته.
ولنعد الآن إلى يوشيا لكي نرى كيف عرف- بقدر إمكانه- المبدأ العظيم الذي كنا نتأمل فيه. لم يشذ يوشيا عن القاعدة العامة وهي أن كل الأتقياء من ملوك يهوذا جعلوا وحدة إسرائيل موضع اعتبارهم ولم يحصروا عواطفهم وتصرفاتهم ضمن دائرة أضيق من "أسباطنا الاثني عشر" الاثنا عشر رغيفاً على المائدة الطاهرة كانت على الدوام أمام عيني الله وعلى الدوام أمام عين الإيمان وما كان هذا مجرد تصور رمز غير عملي، ميت، كلا. بل كان في كل حالة حقاً عظيماً وفعالاً "أزال يوشيا جميع الرجاسات من كل الأراضي التي لبني إسرائيل" كان هذا التصرف يتمشى تماماً مع سلفه التقي حزقيا الذي قال "إن المحرقة وذبيحة الخطية هما عن كل إسرائيل".
ولنلاحظ الآن انطباق كل هذا على نفوسنا في الأيام الحاضرة. هل نؤمن قلبياً بالسلطان الإلهي لتعليم وحدة جسد المسيح؟ هل تؤمن بأن هناك جسداً مثل هذا على الأرض متحداً الآن برأسه الإلهي الحي في السماء بالروح القدس؟ هل تتمسك بهذا الحق من الله بسلطان الوحي المقدس؟ هل أنت بالإجمال تتمسك بوحدة كنيسة الله التي لا تتجزأ كحق أولي وأساسي من حقائق العهد الجديد؟ لا تتلفت حولك متسائلاً أين نرى هذه؟ هذا هو السؤال الذي يضعه عدم الإيمان على الدوام عندما تستقر العين على المذاهب والطوائف المسيحية التي لا تعد والتي يجيب عليها الإيمان "جسد واحد وروح واحد" ولاحظ الكلام هنا. إنه لا يقال كان في وقت ما أو سيكون ثانية "جسد واحد" ولا يقال أن مثل هذا الأمر كائن في السماء. كلا. بل (يوجد) "جسد واحد وروح واحد" الآن على الأرض. هل يمكن أن يمس هذا الحق بسبب حالة الأمور في الكنيسة الاسمية؟ هل كلمة الله غير صحيحة لأن الإنسان وجد غير أمين؟ هل يجرؤ شخص ما على القول بأن وحدة الجسد كانت حقيقة خاصة بالعصر الرسولي فقط وأنها لا تنطبق الآن لعدم وجود مظهر لها؟
إننا نحذرك أيها القارئ تحذيراً خطيراً من أن تقبل في قلبك شعوراً هرطوقياً مثل هذا. كن واثقاً أنه ثمرة عدم الإيمان بكلمة الله. لا شك أن الظواهر حجة ضده. وهل على المظاهر يبنى الإيمان على الدوام؟ هل على المظاهر بنى إيليا عندما أقام مذبحه من الاثنى عشر حجراً بحسب عدد أسباط بني يعقوب؟ هل على المظاهر بنى حزقيا عندما أصدر ذلك الأمر الحسن أن المحرقة وذبيحة الخطية هما عن جميع إسرائيل؟ هل على المظاهر بنى يوشيا عندما أجرى مشروعاته الإصلاحية في كل الأراضي التي تعلقت ببني إسرائيل؟ بالتأكيد لا. هم بنوا على كلمة إله إسرائيل الأمينة. الكلمة كانت صحيحة سواء تشتت أسباط إسرائيل أو اتحدت. إذا كان حق الله يتأثر بالمظاهر الخارجية أو بتصرفات الناس فإذاً أين نحن وماذا بقي لنؤمن به؟ الحقيقة انه بالجهد يوجد حق في كل نطاق الإعلانات الإلهية يمكننا أن نسلم نفوسنا له بطمأنينة وثقة إذا كنا نتأثر بالمظاهر الخارجية.
لا أيها القارئ إن الأساس الوحيد الذي عليه نبني إيماننا هو هذه الكلمة الخالدة "مكتوب" ألا تقبل هذا؟ ألا تخضع نفسك بجملتها له؟ إننا نعتقد أنك كمسيحي تتمسك به وتقبله وتؤمن به بخشوع. إذاً "مكتوب" "جسد واحد وروح واحد" (أف4: 4) هذا واضح في الوحي كوضوح العبارة "متبررين بالإيمان" أو أي حق آخر. هل تؤثر المظاهر الخارجية على التعليم الأساس للخلاص- تعليم التبرير بالإيمان؟ هل نرتاب في هذا الحق الثمين لقلة مظاهر قوته في حياة المؤمنين؟ من يستطيع أن يقبل مبدأ خطراً كهذا؟ يا له من انقلاب تام يصل لكل أسس إيماننا إذا كنا نقبل هذا التدليل الضار للغاية. إننا نؤمن لأنه مكتوب في الكلمة وليس لأنه ظاهر في العالم. لا شك أنه ينبغي أن يكون ظاهراً ومن خطيتنا وفشلنا إذا كان لا يظهر (وسنشير إلى هذا بكيفية أتم فيما بعد) ولكن يجب أن ننبر على الأساس الصحيح للإيمان ألا وهو الإعلان الإلهي. وعندما يرى هذا بوضوح ويقبل تمام القبول فإنه ينطبق بسهولة على تعليم وحدة الجسد كما ينطبق على تعليم التبرير بالإيمان.
- عدد الزيارات: 3261