استجابة صلاة الإيمان
(إشعياء 37)
قبل أن أبدأ كلمتي هذه أريد أن ألفت نظر القارئ العزيز إلى الفرق بين ما ورد عن أعمال حزقيا في سفر الأخبار الثاني ص32 وما جاء عنه في سفر إشعياء37. ففي السفر الأول يروي المؤرخ تاريخ حزقيا كمجرد حقائق بينما في السفر الثاني يرمي الكاتب إلى الغرض الأدبي في حياته وما تشير إليه في المستقبل. نقرأ في سفر الأخبار الثاني عن أعماله الحربية أما في سفر إشعياء فقد وضع عليها ذيل النسيان، ولنتأمل الآن قليلاً في مشاهد حياة حزقيا الأخيرة- الحياة الشائقة الملذة كما رسمها لنا الروح القدس في إشعياء.
فَضّل حزقيا سكون المقادس على جلبة الحرب وهذا ما نراه ساطعاً في كل طرقه، صرف وقته في خدمة المقادس واهتم بوجود الله بين الكاروبيم أكثر من اهتمامه بعرش داود، التصق ببيت الرب وتَعلّق به بينما كنا ننتظر منه أن يسرع إلى ميدان القتال لمناضلة الأعداء، بيد أنه اتخذ من المقادس ميداناً للقتال. ويا له من تعليم مفيد لنا، ملك أشور المتكبر كان على أبواب أورشليم بجيشه الجرار وجمعه الغفير وجنوده البواسل وكنا نظن أن حزقيا واقف بين رجال جيشه متمنطقاً بسيفه لابساً سلاحه راكباً في مركبته ولكنه قد اتخذ موقفاً مغايراً لمعظم الملوك والقواد ووجد حصناً منيعاً يجهله سنحاريب. اكتشف ميداناً للقتال حيث يغلب دون أن يرمي سهماً أو يصوب سيفاً. "فلما سمع حزقيا ذلك مزق ثيابه وتغطى بمسح ودخل بيت الرب" (اش37: 1).
"دخل بيت الرب" هذا هو السلاح الذي فتك بجيش ملك آشور- سلاح عجيب- سلاح مقادس الله. يا ترى ماذا كان يقول سنحاريب لو رآه؟ إنه لم يشتبك مع خصم كهذا فيما سلف ولم يلاقِ خصماً، عوضاً عن أن يلبس الدروع لبس المسوح وبدلاً من أن ينازله في ميدان القتال بمركباته خرّ على قدميه قدام الله. لو ظهر هذا السلاح أمام عيني ملك آشور لاعتبره خرافة. لقد قابل ملوك حماة وأرفاد وكانوا يشبهونه في مبدئه وخطة قتاله إلا انه لم يواجه ولم يبارز خصماً نظير حزقيا. ما الذي جعل حزقيا يتصرف هذا التصرف الذي أكسبه قوة غير معتادة مع أنه تصرف مخفي عن عيون الناس؟ قاده إلى ذلك شعوره بضعفه وبأنه لا شيء وأن ذراع البشر لا تجدي نفعاً.. وكان في حسبانه إما الله وإلا فلا!! هذا ما نقرأه بحروف بارزة في نشر الرسائل أمام الرب. انسحب حزقيا بقوة إيمانه من المشهد وأخلى الجو ليهوه لتكون المسألة بينه مباشرة وبين ملك آشور. فما عاد حزقيا وسنحاريب هما المتبارزان ولكن الرب وسنحاريب. أدرك حزقيا في نفسه منتهى ضعفه وغاية عجزه، رضي عن طيب خاطر أن يشغل مركز العجز وقال للرب إن ملك آشور قد عيّره تعالى فطالب الله أن يدافع عن اسمه المجيد، ومتى دافع الله عن مجده كانت النتيجة خلاص شعبه.
ألا تطيل التأمل أيها القارئ في هذا المشهد البديع!! ألا تهرع إلى المقادس وتلقي نظرة على إنسان منفرد وحيد مسكين ضعيف ساجد على ركبتيه ساكب نفسه أمام الساكن بين الكروبيم فلا استعدادات حربية ولا استعراض للجيش ولا مناورات للقتال بل شيوخ وكهنة لابسون المسوح وبالإجمال الكل ضعف في ضعف. ومن الناحية الأخرى ترى فاتحاً جباراً على رأس جيش جرار يلوح برايات النصر متعطشاً إلى السلب والنهب وتستطيع أن تقول بحسب العيان وأسفاه على حزقيا وعلى أورشليم قد أصبحا هباء منثوراً ولابد أن سنحاريب وجيشه العاتي يبتلع هذه الفئة الضعيفة "فقال لهم ربشاقي قولوا لحزقيا هكذا يقول الملك العظيم ملك آشور ما هو هذا الاتكال الذي اتكلته. أقول إنما كلام الشفتين هو مشورة وبأس للحرب. والآن على من اتكلت حتى عصيت عليّ. إنك قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي إذ توكأ أحد عليها دخلت في كفه وثقبتها. هكذا فرعون ملك مصر لجميع المتوكلين عليه. وإذا قلت لي على الرب إلهنا اتكلنا أفليس هو الذي أزال حزقيا مرتفعاته ومذابحه وقال ليهوذا ولأورشليم أمام هذا المذبح تسجدون" (اش36: 4-7).
ومن هنا نلاحظ أن سنحاريب اتخذ الإصلاح الذي قام به حزقيا سُلماً للتعبير ظاناً أن يزعزع بذلك أساس ثقة حزقيا إلى أن قال "والآن هل بدون الرب صعدت على هذه الأرض لأخربها. والرب قال اصعد إلى هذه الأرض وأخربها" (اش36: 10). وفي هذا امتحان لإيمان حزقيا ولابد أن يجتاز الإيمان في الأتون ولا يغنينا أن نقول نحن نثق في الرب بل ينبغي أن نبرهن أننا نثق فيه حقاً ونتكل عليه من قلب صادق عندما يكون كل شيء ضدنا حسب الظاهر. وماذا كان جواب حزقيا لهذه الترهات؟ كان جوابه سكوت الإيمان الجليل "فسكتوا أمام الرب ولم يجيبوا بكلمة لأن أمر الملك كان قائلاً لا تجيبوه". (أش36: 21) هذا هو المسلك الذي انتهجه حزقيا بين الشعب بل هذا هو سلوك الإيمان في كل حين، فالإيمان يمتاز بالهدوء وضبط النفس والترفع في حضرة الإنسان، وفي الوقت نفسه تراه على استعداد أن يتضع ويضع نفسه في التراب في حضرة الله. يستطيع رجل الإيمان أن يقول لرفقائه "قفوا وانظروا خلاص الله" وفي اللحظة عينها يصرخ إلى الله صراخ الرجل الشاعر بضعفه العظيم (خروج14: 13-15).
وهذا نفس ما جرى مع ملك يهوذا في ساعة التجربة الشديدة الرهيبة الخطيرة. أعره سمعك وهو مختلٍ في المقادس منفرد بالله وهو يسكب ضيق نفسه وانزعاجه في أذني من هو راغب أن يسمع وقادر أن يعين "وصلى حزقيا إلى الرب قائلاً يا رب إله الجنود إله إسرائيل الجالس فوق الكروبيم أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض. أنت صنعت السموات والأرض أمِل يا رب أذنك واسمع. افتح يا رب عينيك وانظر واسمع كل كلام سنحاريب الذي أرسله ليُعيّر الله الحي. حقاً يا رب إن ملوك آشور قد خربّوا كل الأمم وأرضهم ودفعوا آلهتهم إلى النار لأنهم ليسوا آلهة بل صنعة أيدي الناس خشب وحجر وأبادوهم والآن أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك" (اش37: 15-20). بسط حزقيا المسألة بأكملها أمام الرب وسلّم الأمر في يديه وانسحب من المشهد غير مستصغر الصعوبة معترفاً بأن ملوك آشور قد خربّوا كل الأمم وأرضهم ولِمَ؟ لأن آلهتهم كلها أوثان بُكم ليست نظير يهوه. ملوك الأمم لم يعرفوا أن يُسلموا أمرهم لله الحيّ الصانع السموات والأرض وكانت هذه علة انقلاب ممالكهم. يا له من إيمان كهذا. فالإيمان الذي يرى ربوات من الملائكة ومركبات النار تملأ الجبال للدفاع عن الواثق في يهوه المتكل عليه.
ولنتأمل الآن كيف قُبلت صلاة حزقيا وكيف أجابها الساكن بين الكروبيم. لا يمكن أن الرب يرفض التداخل في صعابنا لو تركناه يعمل واحترسنا من أن نسلبه مجده الخاص. "فأرسل إشعيا بن آموص إلى حزقيا قائلاً هكذا يقول الرب إله إسرائيل الذي صلّيت إليه من جهة سنحاريب ملك آشور. هذا هو الكلام الذي تكلّم به الرب عليه. احتقرتك استهزأت بك العذراء ابنة صهيون. نحوك أنغضت ابنة أورشليم رأسها من عيّرت وجدّفت على من عليّت صوتها وقد رفعت إلى العلاء عينيك على قدوس إسرائيل" (اش37: 21-23).
لاحظنا فيما مضى أن حزقيا استطاع بالنعمة أن يُخرج نفسه بالمرة من هذه الضيقة وصرّح بعجزه عن مناوأة ملك آشور كما يُستدل من تغطية نفسه بالمسوح عوضاً عن أن يتقلّد السلاح وكأن لسان حاله في بيت الرب وموقفه في حضرة الله إما الله وإلا فلا. تَمَكن هذا الرجل المتواضع بإيمانه أن يجعل الرب إله إسرائيل في حرب مباشر مع ملك آشور ولا بد أن الرب إله إسرائيل هذا يقود الرجل اللابس المسوح إلى إحراز النصر على العدو وسلب الغنائم الوافرة. قال حزقيا "أرسله ليعيّر الله الحي" فكان الجواب "من عيّرت! قدوس إسرائيل" لم يحسب سنحاريب حساباً أنه سيبارز عدواً كهذا ولم يجل بخاطره قط ولا مرّ بمُخيلته أن رسالته ستُنشر أمام عينيّ الله الحيّ بل بالحري توقع أن يواجه لحماً ودماً، توقّع أن يرى سيفاً وحربة كما اعتاد في حروبه الماضية ولكن هوذا رجل الإيمان يصلي والله القدير يستمع له وحالاً يخرج ملاك الرب وفي لحظة يحصد من الأعداء مئة وخمسة وثمانين ألفاً. "فلما بكّروا صباحاً إذا هم جثث ميتة" (اش37: 36).
تأمل معي أيها القارئ المحبوب في موارد حزقيا فهو عرف قيمة الاختلاء بالله وتمتع بالتعزية والقوة الصادقة في حضرة الله السرية أكثر من أن يحيط نفسه بالجنود البواسل والأبطال المدججين بالسلاح واختبر صدق قول الرسول "بينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" ولنا أن نقول لو كان جيش سنحاريب مؤلفاً من الملايين بدل الآلاف لعدّه ملاك الرب أمراً يسيراً أن يكتسحهم عن وجه الأرض. ومتى عزم الرب أن يعمل لخير شعبه وإجابة صلواتهم فسيان عنده الكثير والقليل "ودفع فرعون في بحر سوف لأن إلى الأبد رحمته" (مز136: 15).
وهل تَغَيّر الرب الآن؟ حاشاه. يأتي إليه الإيمان عند عرش النعمة وفي الحال تظهر النتائج الباهرة "إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله" (يو14: 14) "إذا اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السموات" (مت18: 19) ما أضعف فكرنا عما يريد الله أن يفعله لو كنا نُكرمه!! أفكارنا ضيقة جداً وصلواتنا صورية ومثلنا مثل ملك إسرائيل الذي ضرب ثلاثاً إلى الأرض ووقف بينما كان ينبغي أن يضرب ستة فهو لم يدرك معنى الضرب وقيمته وما يقال عنه يقال عن صلواتنا. هيا بنا نُكرم الرب في كل ضيقاتنا بأن نأتي بها إليه فيأتي هو بنا إلى التمتع بالنصرة الكاملة لأنه لا يعسر عليه شيء ومحبته يهمها صغائر الأمور "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع (فيلبي4: 6و7) ولقد تمثل كل هذا في تاريخ حزقيا تمثيلاً جميلاً ولنا البرهان في أمره للشعب أن "لا يجاوبوه" ولماذا؟ لأنه علم أن الرب تبارك اسمه سيجاوبه وفعلاً جاوبه برهن أن حزقيا لم يخسر في طريق تعبده وتكريس نفسه لشؤون بيت الرب إلهه ولم يرض الرب أن يقع أي لوم على الملك حزقيا بسبب سجوده في الهيكل. حقاً ما دام حزقيا اهتم بأن يعطي للرب مكانه بين الكروبيم كذلك اهتم يهوه في نعمته الغنية أن يكشف إلى عبده أنه لم يخطئ في تدبيره السياسي. فقد أكمل له في ليلة ما لم يستطع حزقيا أن يُجربه في سنين "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم" (مت7: 33) الله القدير الغني لن يكون مديوناً لأحد فلننشغل بعمله المبارك والعاقبة ستبين أننا تصرّفنا بالصواب. "هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجرّبوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا تُوسع" (ملاخي3: 1).
كم خجل بحق لتفانينا في أمورنا وانصبابنا في شئوننا بينما شئون الرب- كنيسة الله الحيّ- قلما تشغل أفكارنا وتسترعي أبصارنا فيلتزم الرب أن يُعلّمنا تقصيراتنا بأن يجعلنا لا نحصد إلا قليلاً ولا ندرك غرضنا الذي نسعى إليه رغم انهماكنا فيه "انتظرتم كثيراً وإذا هو قليل ولما أدخلتموه البيت نفخت عليه" لماذا؟ "يقول رب الجنود لأجل بيتي الذي هو خراب وأنتم راكضون كل إنسان إلى بيته. لذلك منعت السموات من فوقكم الندى ومنعت الأرض غلتها" (حجي1: 9و10) وعلى هذا المنوال يعامل الرب شعبه بالحق فيجازيهم حسب أعمالهم "إن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً" (غلا6: 7) ومثل هذه المعاملة لا شأن لها مع قبول شخص المؤمن بالنعمة ولا دخل لها مع مقامه الذي له بالنعمة إذ هذه تُبارك اسم إلهنا أسس ثابتة راسخة لا تتـزعزع ومع كُلٍ يُعلّمنا الرسول بالروح القدس "هذا وإن من يزرع بالشَح فبالشح أيضاً يحصد" (2كو9: 6).
هذا مبدأ واسع التطبيق وهو ينطبق على كل شيء فإن كنا لا نزرع في كرم الرب فهو لا يدعنا نحصد حصاداً. إن كنا لا نجعل قلوبنا وأفكارنا في كنيسة الله- خراف المسيح وغنم قطيعه- هل نستغرب إن جفت نفوسنا ونضبت أفراحنا وأجدبت حياتنا؟ إن كنا في شؤوننا منهمكين وبظروفنا مشغولين وبضيقاتنا مهتمين وكانت أحزاننا وضيقاتنا مستغرقة لكل أوقاتنا وشاغلة حيز أفكارنا فلا نعجب لنشوفتنا وجفافنا. ولو كان حزقيا قصر همه وحصر فكره في بناء القلاع والأبراج وأخذ في تشييد الحصون لمملكته وعمل على حفظ وتثبيت عرشه كيف كان يتسنى له أن يذهب إلى بيت الرب ويطلب منه عوناً في وقت الضيق ونجدة في أيام المحن. أما كان يحق عليه أن يسمع في مثل هذه الظروف قول الرب له "هلم إلى قلاعك وأبراجك لتُخلّصك في شدتك" وكان يحرم نفسه من الجواب المجيد الذي سمعناه سابقاً؟ ولكن لم يكن الحال لأن حزقيا اعتنى ببيت الرب والرب اعتنى بمملكة حزقيا لأن الله ليس بظالم حتى ينسى عمل المحبة وتعبها وهكذا يكون على كل حين. فلا يتوهمن القارئ أنه ينجح في أموره ما لم يكرس حياته لشؤون بيت إلهه وإذا رأينا ملك آشور المتكبر طريحاً على الأرض فلنرجع أيضاً إلى حضرة الله السرية ولنُطل البقاء أمام الرب لأجل الرب ولنوجَد أمامه ونفوسنا مكرسة له تماماً كمن أعطانا كل شيء، وكل ما لنا وما سيكون لنا إنما هو من نعمته المطلقة.
أليست هذه الصورة ترينا حزقيا الملك الصالح كاهناً في المقادس، ولاوياً بين أخوته، ورجل حرب مع العدو في الخارج وأينما قلبنا صفحات تاريخ نجد له صورة حلوة أدبية جذابة إذ يعطينا مثلاً بارزاً لغبطة الإنسان الذي يبدأ عمله بالله ويستمر فيه مع الله وكأنه رنم مع أحد شعرائنا تلك الترنيمة العذبة "ليسترح ذهني التعبان في محبتك الأبدية ولينس أفكار الإنسان. وكطفل أصغى إلى ما تقول وأخرج إلى العمل ما دام نهاراً ولكن لن أنسى شركتي الحلوة معك واختلائي بك" فهو يتمنى النصرة على العدو ولكنه لا يهمل خلوته الشهية في المقادس، فالهيكل هو مكان الشورى وعلى ركبتيه يضع الخطط الحربية فيفوز وينتصر ويربح الحرب في هدوء وسكون. ظل ملك يهوذا على ركبتيه إلى أن رجع ملك آشور إلى أرضه بخزامة في أنفه ولجام في فمه كوحش مفترس عبرة ومثلاً لكل ما تقود إليه الكبرياء. ولم تكن هذه خاتمة المطاف ولا نهاية المآل بل رجع هذا العاتي بذُلٍ وخزي منهزماً وليست له معرفة بالرجل الذي لبس المسوح. وظن أن يظفر بالأمن في هيكل إلهه لأنه لم يعرف أن يلبس المسح في حضرة الجالس بين الكروبيم وما كان منه إلا أن لاقى حتفه وهذا هو مصير كل من يرفع نفسه ضد الرب وشعبه.
- عدد الزيارات: 4976