Skip to main content

الدرس الثامن: يسوع المسيح

في السبعة الدروس الأولى تعلمنا حقائق هامة كثيرة. فلنعد الآن إلى تلك الدروس لتلخيص بعض الحقائق.

 

الفصل الأول: اله واحد

في هذا الفصل رأينا أن الإله الحقيقي هو الذي خلق العالم. وتعلمنا أيضا عن بعض صفات الله - انه اله رحيم، ولأنه رحيم فانه يحبنا ويترأف علينا ويرحمنا.

الفصل الثاني: آدم وحواء

قرأنا قصة آدم وحواء اللذين أخطأ وعصيا أوامر الله. ورأينا أيضا كيف أن الله الرحيم اعد كساء لستر عريهما. فذبح حيوان برئ لإعداد ذلك الكساء لآدم وحواء.

الفصل الثالث: قايين وهابيل

تعلمنا قصة قايين وهابيل انه ينبغي أن نقدم القربان الصحيح لنكون مقبولين لدى الله وانه لا يمكن أن يكون كقربان قايين (من أعماله الخاصة) لان الله لا يقبل قربانا كهذا بل ينبغي أن يكون كقربان هابيل (قربان دم) لأنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” (عبرانيين 22:9).

الفصل الرابع: نوح

كان الفلك ملجأ لنوح من قضاء الله. فينبغي أن يكون لنا أيضا ملجأ نعتصم به من قضاء الله على الخطيئة.

الفصل الخامس: إبراهيم

رأينا كبشا يقوم مقام اسحق ابن إبراهيم ويكون بديلا عنه. وكذلك فإننا نحتاج إلى بديل عنا.

الفصل السادس: موسى

تعلمنا كيف أن شعب الله المستعبد نجا من ضربة الموت (قتل الأبكار) بوضعه الدم على أبواب بيوته وانه ينبغي أن نضع الدم علينا أيضا لننجو من قضاء الله الرهيب.

الفصل السابع: داود

تكلم داود عن إنسان سيتألم كثيرا لأجل خطيئته هو (داود) ولأجل خطيئة الجميع.

فذا أردنا أن نكون مقبولين لدى الله ينبغي أن نجد إنسانا قادرا على إتمام جميع تلك المتطلبات.

وينبغي أن يكون ذلك الإنسان كساء لنا كالكساء الذي أعده الحيوان الذبيح لآدم وحواء.

وينبغي أن يكون قربانا مقبولا لدى الله كقربان هابيل (قربان دم).

وينبغي أن يكون ملجأ أمينا لنا كما كان الفلك لنوح وعائلته.

وينبغي أن يكون بديلا عنا كما كان الكبش بديلا عن ابن إبراهيم.

وينبغي أن نضع الدم حتى نستطيع أن ننجو من قضاء الموت كما فعل شعب الله المستعبد في أيام موسى.

وينبغي أن يتمم جميع نبوات داود القائلة انه سيهزأ به ويسخر منه ويحتقر ويموت مثقوب اليدين والرجلين.

فمن عسى أن يكون هذا الإنسان؟ هل تعرف إنسانا يستطيع أن يتمم جميع هذه النبوات؟ لا يوجد سوى إنسان واحد فقط يستطيع إتمام جميع تفاصيل هذه المتطلبات وذلك الإنسان هو يسوع المسيح. ولا يوجد إنسان آخر سواه يقاس بهذه المقاييس. يقول الله "وليس بأحد غيره الخلاص. لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أعمال الرسل 12:4).

متى أكمل يسوع المسيح جميع هذه النبوات؟ متى كان كساء ومتى كان بديلا ومتى وضع الدم؟ هل عمل ذلك خلال حياته على الأرض؟ كلا انه لم يضع أي دم في حياته. إذا متى عمل جميع هذه الأمور؟ هناك جواب واحد لجميع هذه الأسئلة وهو انه عمل جميع ذلك عند موته. فعند موته صار الكساء والقربان والفلك والبديل وواضع الدم. وعند موته أكمل بالتفصيل جميع ما أشار إليه أنبياء الله: آدم وهابيل ونوح وإبراهيم وموسى وداود.

"هكذا المسيح... قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين" (عبرانيين 28:9). "ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة" (ا يوحنا 7:1).

لم يكن موت المسيح انكسارا بل انتصارا وفوزا مبينا. وكيف كان ذلك؟ لأنه بموته جعل من الممكن لك أن تصير مقبولا لدى الله إذ انه بذلك وفّى العدل الإلهي حقه. فبدون موته تبقى في خطاياك وأنت غير مقبول لدى الله الذي يطلب منك أن تقبل يسوع المسيح كمن مات لأجلك وإلا فانك ستهلك إلى الأبد.

لم يكن موت المسيح نهاية الأمر، فان الله أقامه من الأموات. تلك هي حقيقة من اعجب حوادث التاريخ. لقد قام يسوع المسيح من بين الأموات وصعد إلى السموات ليكون مع الله في مجده.

فعليك أن تقبل يسوع المسيح بديلا عنك وتقول لله: "يا رب إني خاطئ وأريد أن أكون مقبولا لديك وأنا متأكد آن الطريق الوحيد لقبولي لديك هو اتخاذي يسوع المسيح كبديل عني. إني متيقن انه مات عوضا عني وانه بذلك كفر عن خطاياي".

فان قلت هذا من أعماق قلبك وكنت صادقا في قولك فحينئذ يقبلك الله حقا. وعندما تفعل هذا يحلو لك أن تحيا حياة الأمانة والطهارة. وسيساعدك الله في ذلك، فتكون سعيدا إلى الأبد. أما إذا لم تقبل يسوع المسيح بديلا لك ستهلك إلى الأبد.

هل تريد أن تعرف اكثر عن جميع هذه الأمور؟ فالرجاء أن تتابع مطالعة هذه الدروس حتى النهاية.

 

أَمَّا البَارُّ

فَبِالإِيمَانِ يَحيَا

عبرانيين 38:1

  • عدد الزيارات: 3564